مع انتهاء عام 2018 وبداية عام جديد، شهد العالم العديد من الأحداث الساخنة التي أثرت فيه، جرائم عدة وقعت في العام نفسه شغلت الرأي العام وكانت حديث وسائل الإعلام العالمية والعربية لفترة، ومازال الحديث عنها يتم على فترات متباعدة.
وقع خلال عام 2018 أكثر من جريمة قتل «اغتيال» أو محاولات قتل، ولم يتم الوصول إلى الجاني حتى هذه اللحظة. وترصد «الشروق» خلال السطور التالية تلك الجرائم.
1- اغتيال يان كويساك:
في 25 فبراير 2018، انتشر خبر اغتيال الصحفي الاستقصائي السلوفاكي يان كويساك، هو وصديقته، حتى تلقى كويساك رصاصة في صدره وصديقته قٌتلت برصاصة في الرأس، الأمر أثار غضب منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الصحفية، خاصة وأنه كان يُحقق في عمليات التزوير المتصلة برجال أعمال مشكوك في سلوكهم وسياسيين في الدولة.
أدان القضية كلاً من قادة الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، وأعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، عن تخصيص مليون يورو لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى الكشف عن الجاني.
فيما أكدت صحيفة «إس. إم. اي» السلوفاكية، أن كوسياك كان يستعد لنشر مقالة حول علاقات لسياسيين برجال أعمال إيطاليين مرتبطين بالمافيا الكالابرية في سلوفاكيا.
2- الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال:
في 4 مارس 2018، تعرض الجاسوس الروسي البريطاني سيرجي سكربيال، إلى هجوم بغاز الأعصاب هو وابنته في جنوب إنجلترا، الجريمة كان لها صدى عالمي وكانت حديث وسائل الإعلام لفترات طويلة، خاصة بعد توجيه لندن اتهامها لموسكو بمحاولة قتل العميل المزدوج السابق.
بريطانيا اتهمت روسيا بالوقوف وراء عملية التسميم، مشيرة إلى أن غاز الأعصاب الذي اُستخدم في الهجوم كان من نوع «نوفيتشوك» الذي طُور في الاتحاد السوفيتي، الأمر نفسه الذي أكده خبراء الأمم المتحدة، وأن الغاز تم استخدامه بدرجة عالية من النقاء.
أثارت الحادثة أزمة دبلوماسية بين البلدين، طرد الطرفين على إثرها عشرات الدبلوماسيين، ورفضت بريطانيا المشاركة في كأس العالم لكرة القدم في روسيا على المستوى السياسي.
وفي 18 مايو 2018، أعلنت مستشفى سالزبري عن تحسن حالة سيرجي سكريبال، وتمكنه من مغادرة المستشفى بعد اكتمال شفائه، وحتى الآن لم يتم تقديم الأدلة التي تدين أي طرف أو إعلان رسمي من قبل بريطانيا عن الجاني.
3- رجل الأعمال الروسي نيكولاي جلوشكوف:
روسي آخر داخل الأراضي البريطانية عُثر عليه مقتولا داخل شقته، ففي 16 مارس 2018، أعلنت الشرطة الإنجليزية عن العثور على جثة نيكولاي جلوشكوف، وأكدت أنه قُتل نتيجة ضغط على الرقبة أي أنه قُتل خنقًا.
وفتحت روسيا تحقيقًا في القضية للتوصل للجاني، في الوقت نفسه ناشدت الشرطة البريطانية، أي شخص لديه أي معلومات عن الجريمة التقدم بها لفك غموض القضية.
جلوشكوف كان يشغل منصب مدير شركة طيران حكومية روسية حتى عام 1999، ووجهت له تهم في قضية غسيل أموال، وقضى في السجن 5 سنوات، وعقب الإفراج عنه توجه إلى بريطانيا، وحصل على اللجوء السياسي بسبب مواقفه المعارضة لبوتين.
4- العالم الفلسطيني فادي البطش:
في يوم السبت 21 أبريل 2018 في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اُغتيل العالم الفلسطيني فادي البطش، بالقرب من منزله عقب توجهه لأداء صلاة الفجر، حيث أطلق مجهولان يستقلان دراجة نارية 10 رصاصات على البطش.
قائد الشرطة الماليزية أعلن عقب الحادث عن أن الدكتور الجامعي كان مستهدفًا، وأعلن نائب رئيس الوزراء عن أن الأشخاص الذين نفذوا العملية على علاقة باستخبارات أجنبية، حسبما ذكرت وكالة «رويترز»، واتهمت عائلة البطش في غزة جهاز المخابرات الإسرائيلية بالوقوف وراء الحادث.
5- مقتل جمال خاشقجي:
مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي والأحداث المتلاحقة للجريمة، كانت الحدث الأبرز خلال العام، الصحفي السعودي قٌتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018، وظل الغموض يلاحق القضية، وعدم معرفة حقيقة ماحدث خاصة بعد إنكار القنصلية السعودية علمها بما حدث لخاشقجي وأنه خرج من القنصلية بعد إنهاء أوراقه.
وأعلن النائب العام السعودي في 19 أكتوبر 2018 عن مقتل خاشقجي داخل القنصلية إثر شجار تم بينه وبين وموظفين في القنصلية، وفي 15 نوفمبر 2018 أعلنت السعودية عن توقيف 18 شخصًا متهمين في القضية، وأنه جاري التحقيق معهم، وأن حاشقجي قد قُتل عقب حصوله على جرعة كبيرة من المخدر، وتم تسليم الجثة لمتعاون محلي تركي للتخلص منها، ولم تظهر جثة الصحفي السعودي أو يتم الإعلان عن محاكمة المتهمين.