عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعا مع مجموعة البيئة بمنظمة الأمم المتحدة في مصر عبر خاصية الفيديو كونفرانس بحضور خبراء وزارة البيئة، لمناقشة مسودة الإطار العام للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، تمهيدا لعرضها على المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء للمضي قدما في الانتهاء من الاستراتيجية بعد اعتماد الإطار العام لها.
وأكدت فؤاد، أن مناقشة مسودة الإطار العام للاستراتيجية التي تم الانتهاء منها مع شركاء التنمية يأتي ضمن حرص وزارة البيئة على التواصل المستمر مع شركاء التنمية وخاصة مؤسسات الأمم المتحدة، لمناقشة الرؤى والخطط المتعلقة بالبيئة ومنها ملف المناخ، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، كشريك ضمن مجموعة عمل الكوكب المعنية بقضايا البيئة، ولمساعدة الشركاء على فهم توجهات الدولة التنموية لمراعاتها في إعداد ملفات التعاون المشتركة.
وشددت على أن تغير المناخ أصبح تحديا تنمويا أكثر منه بيئيا، لذا اتخذت مصر خطوات جادة لدمج بعد تغير المناخ في كافة مجالات التنمية، وكان وضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة رئيس مجلس الوزراء أهم تلك الخطوات، لرفع مستوى التنسيق بين كافة الوزارات والجهات المعنية في الدولة.
ومن جانبها، أعربت إلينا بانوفا، المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في مصر، عن تقديرها لإتاحة الفرصة لتشارك الرؤى بما يساعد على تسهيل أواصر التعاون وفاعليتها بشكل كبير، مشيرة إلى أن مصر تتخذ خطوات جادة وحقيقة للتعامل مع ملف تغير المناخ على المستويين الوطني والدولي، وأهمية تلك الاستراتيجية باعتبارها حجر زاوية في خطط التنمية الطموحة للدولة المصرية.
ووصفت بانوفا، إطار عمل الاستراتيجية بالشامل والحقيقي القابل للتطبيق، ويراعي كافة الموضوعات المتداخلة مع تغير المناخ، مؤكدة أن مصر لديها إجراءات طموحة للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف منها، بدأت في تنفيذها بالفعل، ما يجعلها من أهم الدول الفاعلة في ملف تغير المناخ عالميا، مؤكدة الترحيب بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية في مجال جذب القطاع الخاص لتبني سياسات تغير المناخ وتطوير الخريطة التفاعلية للتكيف والحد من تلوث الهواء.