حوار| رشوان توفيق: السينما لم تحبني.. وكنت مُرشحا لدور صالح سليم في «الباب المفتوح» لو كنت قدمته لأصبحت سوبر ستار - بوابة الشروق
الجمعة 6 ديسمبر 2024 4:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حوار| رشوان توفيق: السينما لم تحبني.. وكنت مُرشحا لدور صالح سليم في «الباب المفتوح» لو كنت قدمته لأصبحت سوبر ستار

محررة الشروق تحاور الفنان رشوان توفيق- تصوير: مجدي إبراهيم
محررة الشروق تحاور الفنان رشوان توفيق- تصوير: مجدي إبراهيم
حوار - إيناس العيسوى: تصوير- مجدي إبراهيم
نشر في: السبت 30 نوفمبر 2024 - 9:30 م | آخر تحديث: السبت 30 نوفمبر 2024 - 9:33 م

• رغم رحيلها.. زوجتى تعيش معى دائما بروحها وذكرياتنا معا
• «شىء فى صدرى» أول مسرحية قدمتها فى مسرح التليفزيون.. وأتمنى عودته لأنه نافذة لشباب الفنانين
• «الناس اللى فى التالت» عمل لن أنساه وسميحة أيوب ملكة فى الإدارة والفن.
• هناك فنانون ومخرجون متميزون ونحن فى حاجة إلى نصوص جيدة بعيدة عن العنف
• عادل إمام ابن مسرح التليفزيون وكان أول دور يقدمه جملة واحدة هى «حلاوة سمسمية بمليم الوقية»
• أتمنى عودة تقديم السهرات التليفزيونية من جديد و«دنشواى» أبرزها

 

قدم الفنان رشوان توفيق على مدار تاريخه الفنى الكبير عددًا من الأعمال، تنوعت ما بين المسرح والمسلسلات والسهرات التليفزيونية والأفلام السينمائية، وجاءت أدواره مختلفة ما بين الشرير والكوميدى والصعيدى والاجتماعى والدينى، إلا أنه فى فترة من فترات حياته كان بارزًا بتقديم المسلسلات الدينية، شهدت مسيرته الفنية العديد من التكريمات كان آخرها تكريمه من مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى فى دورته الثانية.

«الشروق» أجرت معه حوارًا فى منزله ليحدثنا عن جزء من رحلته الفنية والمحطات المهمة فى حياته، إلى جانب حديثه عن حياته الشخصية مع زوجته الراحلة وأبنائه.

يقول الفنان رشوان توفيق: سعدت بتكريمى من مهرجان القاهرة الدولى للطفل العربى فى دورته الثانية، وخاصة أن أكاديمية الفنون ووزارة الثقافة تهتم بإقامة مهرجان خاص للطفل العربى، والذى أراه هو مستقبل الأمة العربية كلها، لأنه عندما يشعر بقيمته سيكون شيئا فى غاية الأهمية.

< بعد تخرجك فى المعهد العالى للفنون المسرحية التحقت بالتليفزيون.. حدثنا عن تلك المرحلة وأول أعمالك مع مسرح التليفزيون.. ما قولك؟

ــــ بعد تخرجى فى المعهد العالى للفنون المسرحية تم تعيينى فى التليفزيون المصرى بماسبيرو كمدير استوديو، وكان معى الفنان عزت العلايلى، وخلال عملى كلفنى المخرج كمال أبو العلا أن أساعده فى برنامج من الجانى، وخضت لأول مرة تجربة مساعد الإخراج، فى هذا الوقت أجروا فى التليفزيون امتحانا للمذيعين، وقدمت فيه أملًا أن يرانى أحد وأبدأ فى الظهور كممثل، وكان يمتحننا فى اختبارات المذيعين الإعلامى عبد الحميد يونس، والذى كان أحد رواد الإعلام فى مصر ورئيس التليفزيون والإذاعة، وبالفعل نجحت، فكنت أعمل فى التليفزيون كمدير استوديو ومساعد مخرج ثم يتم تدريبى كمذيع، الإعلامية أمانى ناشد كانت تقدم برامج الشباب، واعتذرت عن ذلك، فتم تكليفى ببرنامج مجلة الشباب وكان إخراج حسين كمال، وقدمت برامج الشباب لمدة سنة إلى جانب عملى الاساسى، وكان فى التليفزيون ما يقرب من 15 شخصا خريجى قسم تمثيل من المعهد العالى للفنون المسرحية، وبالفعل فكرنا فى إنشاء فرقة مسرحية وأن نقوم بتسجيل هذه المسرحيات وتذاع فى التليفزيون، وقدمنا مذكرة بذلك كتبها المخرج الراحل فايق إسماعيل، وعجبتهم الفكرة وبالفعل تم إنشاء مسرح التليفزيون، المخرج السيد بدير بدأ تكوين الفرقة، وقام بعمل ثلاث فرق، وأول مسرحية كانت «شىء فى صدرى» بطولة حمدى غيث وزيزى البدراوى وكان اسمها أكبر من سعاد حسنى فى ذلك الوقت، وزوزو ماضى ونعيمة وصفى وصلاح منصور، وكنا نحن الشباب نمثل إلى جوارهم.

وقدمنا بعدها العديد من المسرحيات، ثم جاء مسرح البالون، وقدمنا لأول مرة مسرحا سحريا، يعد مزيجا من المسرح والسينما معًا على خشبة مسرح البالون إخراج السيد بدير، وقدمتها مع الفنانة شريفة فاضل.

 

< وهل المناخ الحالى يُتيح عودة مسرح التليفزيون؟

ــــ أتمنى ذلك، وأوجه رسالة للمسئولين أن يُعيدوا مسرح التليفزيون مرة أخرى، لأن كبار المؤلفين والنجوم خرجوا من مسرح التليفزيون، جميعنا تقريبا نتاج مسرح التليفزيون ومنهم عادل إمام وصلاح السعدنى وسعيد صالح، وهناك شباب كثيرون موهوبون الإنتاج لا يستوعبهم، فعندما يكون هناك نافذة سيرى المخرجون هؤلاء الشباب وربما تُتاح لهم مزيد من الفرص.

< هل كانت هناك تجارب قبل مسرح التليفزيون وخارج سور المعهد العالى للفنون المسرحية؟

ــــ خضت تجربة أولى لى فى التليفزيون قبل إنشاء مسرح التليفزيون، كان فى ماسبيرو يأتون لنا بخبراء أجانب يعطونا محاضرات فى الإخراج، وكان هناك مخرج أمريكى اسمه مور، أراد أن يصنع سهرة تجريبية وقدمها بمحمود المليجى وزوزو ماضى وزيزى البدراوى وصلاح نظمى وأحمد رمزى، والذى تركهم قبل تصوير السهرة بخمسة أيام، ومساعد الإنتاج أخبرهم أن هناك مدير استوديو، خريج المعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل، وكان يقصدنى، ووجدت زيزى البدارى جالسة تنتظر الممثل الشاب الذى سيمثل أمامها حتى توافق أو ترفض، وهذا جميل لم أنسه لها طوال حياتى، إنها وافقت أن تمثل أمامى وأنا ممثل مجهول فى هذا الوقت.

< ومِن من الجيل الحالى تتابعه وتراه يكمل مسيرة رشوان توفيق؟

ـــ لا أشاهد كثيرًا ، ولكن أحيانًا أرى بعض الأعمال وأجد الشباب والشابات من الفنانين والمخرجين متميزين جدًا، ولكن نحن فى حاجة إلى نصوص جيدة، بعيدًا عن أحداث العنف والمجتمعات التى لا تشبهننا، نحتاج أعمالا جديدة جيدة لا تُنسى مثل «المال والبنون» تشبه أعمال جلال عبد القوى وأسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ومجدى صابر.

مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» تم عرضه لأول مرة من 28 سنة، وحتى اليوم الجمهور يُشاهده، وطلبة كلية التجارة الخارجية بالزمالك يأتون إلى منزلى يتحدثون معى عن دور الوزير الذى لعبته فى المسلسل، عندما يكون المخرج مثقف مثل إنعام محمد على ومحمد فاضل ورباب حسين، يهتمون بالورق والرسالة التى ستقدم من خلاله.

 

 

< حدثنا عن كواليس مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى» وعلاقتك بنجومه.. ما قولك؟

ــــ نور الشريف علاقتى به علاقة أزلية، لأننى بطبيعتى اتعامل مع الصغير مثل الكبير، كأنه نجم، وبالفعل هو أصبح كذلك، وقدمت معه العديد من الأدوار المتميزة، نور قدم معى دورا فى مسرحية «الشوارع الخلفية» ولم يدخل معهد الفنون المسرحية بعد، ومن دربه لدخول المعهد هو محيى إسماعيل، وكان نور طوال المسرحية مرتبطا بى جدًا، ونشأت بيننا علاقة إنسانية استمرت حتى رحيله.

أحمد توفيق مخرج العمل أراه من وجهة نظرى عبقريا من عباقرة التمثيل والإخراج، وياسر جلال كان أول مرة يمثل فى هذا العمل، ونصحته أن يُربى شنبه، فرشدى أباظة قبل أن يُربى شنبه كان يقدم أدوارا ثانوية، وكتب ياسر على حسابه بفيسبوك بعد مسلسل «جودر» والذى تم عرضه رمضان الماضى، «رشوان توفيق وش السعد عليا»، وسعدت عندما قرأت أن الممثلين الذين أثروا على المشاهدين فى رمضان، منهم الدور الذى قدمته فى «جودر».

عبلة كامل هى «عابدة» وهى ملتزمة وصاحبة خلق وخيرة وتساعد الكبير والصغير، إلى جانب أنها كانت اجتماعية، وفى وقت الراحة، كانت تُحضر صوانى شاى بلبن لجميع الناس فى العمل، وقدمنا أيضًا معًا مسلسل «سلسال الدم»، هى اعتزلت كل شىء ولا تتواصل مع أحد.

< وماذا عن مسلسل «أبنائى الأعزاء شكرًا» وعلاقتك بالفنان الراحل عبد المنعم مدبولى؟

ــــ كنت ضيفا فى المسلسل، وكنت ألعب دور زوج الفنانة فردوس عبد الحميد، أرى أن عبد المنعم مدبولى «عبقرية فنية» لا يقل عن نجيب الريحانى، هو فنان شامل، وأستاذ فى الإخراج والتمثيل.

< وما العمل الذى تراه فارقًا فى مشوارك الفنى؟

ــــ مسيرتى الفنية أخذت عمرى كله، والله أفاض علىّ بالكثير، فلا أستطيع أن أحصر ذلك فى عمل واحد، ولكن هناك أعمالا أقرب لقلبى مثل «الليل وآخره» و«النوة» و«أدهم وزينات والثلاث بنات».

هناك جملة قالها الفنان محمد صبحى إن «السينما ماحبتنيش»، هى كذلك لم تحبنى، مع أننى قدمت فيلم «جريمة فى الحى الهادى» وحصلت عنه على جائزة تمثيل، وكذلك فيلم «الأنثى والذئاب»، قدمت فيه دورا من أصعب أدوار الفيلم، والذى جعل أحد أبطال العمل الفنان عادل أدهم يقول لى «إنت بطل الفيلم»، وكان العمل بطولة نور الشريف وميرفت أمين وإخراج نيازى مصطفى، وأيضًا قدمت فيلم «الملاعين» مع وحش الشاشة فريد شوقى.

وفى المسرح «الناس اللى فى الثالث» عمل لن أنساه، قدمته مع ملكة المسرح العربى من وجهة نظرى الفنانة سميحة أيوب، والتى أراها ملكة فى الإدارة والفن، وقدمت معها مسرحية «رابعة العدوية»، وعندما كانت مديرة المسرح الحديث قدمت مع سهير البابلى مسرحية «نرجس»، وولادة حسن عابدين الفنية كانت على يد سميحة أيوب.

< وهل جمعتك أعمال مع الفنان عادل إمام؟

ــــ عادل إمام نتاج مسرح التليفزيون، وقدمنا معًا مسرحية «ثورة قرية»، وكان أول دور يقدمه عبارة عن جملة واحدة، فكان يقول «حلاوة سمسمية بمليم الوقية»، وكان يجعل الجمهور كله يضحك بشدة، وقدمنا أيضًا معًا مسلسل «أستاذ ورئيس قسم»، وأراه من وجهة نظرى ممثلا عالميا، وكان يقول لى دائمًا أنا مثلك بيتى وولادى وبس.

 

 

< هل كان حظك فى التليفزيون أفضل من السينما؟

ــــ حظى فى التليفزيون كان أفضل من السينما، والفيلم الذى يُشاهد فى 20 أو 30 عاما، إذا تم عرضه فى التليفزيون يشاهده ملايين الملايين.

لا أقيس العمل بحجم دورى فيه، ولكننى أهتم بأن يكون لدى بصمة فيما أقدمه، وهناك مرحلة فى حياتى الفنية كان أغلبها مسلسلات دينية، لن أنسى دورى فى مسلسل «عمر بن عبد العزيز» إخراج أحمد توفيق وبطولة نور الشريف.

< وإذا اخترت 7 شخصيات لعبتها فى الدراما التليفزيونية لا تنساها فما هى؟

ــــ جلال عبد القوى فى «المال والبنون» والحاج عمران «الليل وآخره» و«أين قلبى» كنت والد يسرا، و«النوة»، وكل أدوارى مع المخرجة إنعام محمد على أعتز بها و«لن أعيش فى جلباب أبى» و«الإمام الشافعى» و«عمر بن عبد العزيز».

< وما أبرز سهرة تليفزوينية فى تاريخك الفنى؟ وهل نفتقد عودة تقديم هذا الشكل الدرامى؟

ـــ «دنشواى» مع المخرج هانى إسماعيل، وأتمنى عودة السهرات التليفزيونية، لأنها كأنها فيلم على الشاشة الفضية، ولكنها تأخذ وقتًا ومجهودًا من الممثل فى تقديمها أكثر من المسلسل التليفزيونى.

< ومن أبرز المخرجين الذين أثروا فى حياتك الفنية؟

ــــ بالتأكيد أحمد توفيق، تجمعنا علاقة إنسانية وفنية، كان البعض يعتقدنا أخوة، وكنا معًا فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وهو من عينى فى التليفزيون مع عزت العلايلى، وقدمت معه العديد من الأعمال.

< وما قصة فيلم «الباب المفتوح» معك؟

ــــ تم ترشيحى فى فيلم «الباب المفتوح» مع الفنانين محمود الحدينى ومحمود مرسى، ولعب دورى الفنان صالح سليم، وأعتقد أننى لو كنت قدمت هذا الدور لكنت أصبحت «سوبر ستار»، وقدمت بعد ذلك مع الفنانة فاتن حمامة، مسلسل «ضمير أبلة حكمت».

< أعلم مدى ارتباطك الروحى بزوجتك الراحلة .. هل من الممكن أن تحدثنا عنها وعن أسرتك؟

ــــ بعد رحيلها لم تغب عن بالى يومًا، فهى دائمًا معى بروحها وذكرياتنا.

لدى بنتان وولد، هبة وأية وتوفيق رحمة الله عليه، لدى أربعة أحفاد، أميمة ابنة توفيق، ونورهان وحبيبة ابنتى هبة، ومحمد ابن أية، وعلاقتى جيدة الحمد الله ببناتى وأحفادى جميعًا، وأحدثهم ويحدثونى كل يوم.

< ألم تحبذ أن تدخل زوجتك وبناتك وابنك الوسط الفنى؟

ــــ المهنة قاسية، والمخرج صلاح أبو سيف كان يرغب فى أن يأخذ هبة لكى تمثل، ولكننى أشفقت عليها من صعوبة هذه المهنة، فهى مهنة قاسية حتى على الرجل، وهى إعلامية، عملت كمذيعة فى التليفزيون المصرى.

< وما الجديد لديك؟

ــــ أشارك الفنان محمد سعد كضيف شرف فى فيلمه الجديد «الدشاش»، ولدى عمل فى رمضان 2025 مع الفنانة ياسمين عبد العزيز بمسلسلها «وتقابل حبيب» تأليف عمرو محمود ياسين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك