تأجل توقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال المدعوم إماراتيا، إلى أجل غير مسمى، بعد أن كان مقررا توقيعه اليوم الخميس بالعاصمة السعودية الرياض.
وقال مسؤول في الحكومة اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه تم تأجيل توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي، من دون إدلاء بالمزيد من المعلومات.
وكان من المقرر أن يتم اليوم الخميس توقيع الاتفاق في العاصمة السعودية بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومسؤولين سعوديين ويمنيين وآخرين دوليين.
ولم يعرف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى تأجيل توقيع هذا الاتفاق إلا أن هناك اتهامات متبادلة من قبل الطرفين بشأن وضع عراقيل أمام ذلك من خلال التصعيد الميداني.
وقبل حوالي أسبوع، توصلت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى اتفاق برعاية السعودية لحل الوضع المتوتر بين الطرفين جنوبي البلاد.
وبموجب هذا الاتفاق ستعود الحكومة اليمنية إلى ممارسة نشاطها من العاصمة المؤقتة عدن، على أن يتم دمج كافة المكونات العسكرية والأمنية، بما فيها التابعة للمجلس الانتقالي، ضمن قوام وزارتي الدفاع والداخلية.
كما اتفق الطرفان على تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، قوامها 24 وزيرا.
وخلال الأيام الماضية لقى الاتفاق ترحيبا من قبل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، واعتبره الطرفان خطوة إيجابية من أجل التركيز على مواجهة الحوثيين المسيطرين على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد سيطرت في آب/أغسطس الماضي، على مقر الحكومة المؤقت مدينة عدن، إضافة إلى مناطق جنوبية أخرى، بعد مواجهات بين قوات الطرفين.
واتهمت الحكومة اليمنية دولة الإمارات بأنها من سهلت انقلاب المجلس الانتقالي على السلطات الشرعية في عدن، وهو ما نفته أبو ظبي.