** إنه يوم الدربيات، يوم خاص فيه تحديات من نوعية خاصة، هو يوم الدراما فى كرة القدم!
** الديربى الأول ريال مدريد وبرشلونة، والثانى ليفربول ومانشستر سيتى، والثالث باريس سان جيرمان ومارسيليا.. إلا أن الدربيات لها طبيعة خاصة هذه المرة، وهو ما استدعى كلمة من لابورتا رئيس برشلونة للجماهير: «قفوا خلف تشافى، يحتاج إلى دفئكم وثقتكم. هذا ما سنعطيه له ونتمنى أن تفعل الجماهير نفس الأمر».
** أصبح رؤساء الأندية الكبرى يتحدثون كثيرا فى السنوات الأخيرة، لم يكن الأمر هكذا. ولعل أكثر المتحدثين رئيس ريال مدريد، إنه لا يصمت، ويتحدث عن صفقات ستتم، وعن صفقات لم تتم، وعن مبابى اللاعب الحلم للريال ثم عن مبابى اللاعب الذى لا يريده الريال، ثم عن مبابى اللاعب الذى يسعى إليه الريال.. لم تعد كرة القدم مجرد لعبة مبهجة تصنع المتعة والحماس، ولكنها باتت لعبة تصنع المال والاقتصاد والقصص والشائعات والدراما والحصانة الجماهيرية.
** برشلونة يتصدر الليجا بفارق الأهداف مع الريال، ويخوض مباراة الليلة بعد ملحمة إنتر ميلان التى انتهت بالتعادل 3/3، مما أضعف آمال الفريق الكاتالونى فى حسم الأمر وعبور دورى المجموعات الأوروبى. ويرى كثيرون أن الفوز على ريال مدريد سيكون ردا على إخفاق الفريق أمام إنتر ميلان، مع أنه لاعلاقة مباشرة بين دورى أبطال أوروبا وبين الدورى الإسبانى. إنما هو تعويض معنوى وجماهيرى، تراه هناك وتراه هنا!
** مانشستر سيتى وليفربول ديربى كرة القدم الإنجليزية، وهى مواجهة صنعتها الكرة الأفضل محليا فى أوروبا، وهى الكرة الأفضل فى مواجهات الكرة الإنجليزية الأخرى بتأثير جوارديولا وكلوب. ثم تأثير النجوم بالفريقين. وإذا كان المدرب الإسبانى يؤكد على قدرة ليفربول فى المنافسة على لقب الدورى، فإن كلوب يظن أن ذلك صعبا، وكلاهما لا يرى على ما يبدو سوى فريقه وموقفه بينما أرسنال يمضى بنجاح دون ضجة ويتصدر المسابقة.
**يستند جوارديولا على مهارات إيرلينج هالاند الاستثنائية، فهو يجمع بين أشياء كثيرة، إنه يتحرك بذكاء، ويعرف أين توجد المساحات والفجوات فى دفاعات المنافس، ونادرا ما يقع فى مصيدة التسلل، وهو قوى الجسد ورشيق أيضا وقراره سريع داخل الصندوق، ومعه حزمة من أفضل اللاعبين فى العالم، وهم يجيدون اختيار اللحظات المناسبة للتمريرات. كيفين دى بروين، إيلكاى جوندوجان، برناردو سيلفا، رياض محرز، فيل فودين، وهذا من أهم مصادر قوة هالاند. والمشكلة التى ستواجه كلوب هى إيقاف النجم النرويجى بأكبر عدد من لاعبيه، وهذا يعنى وجود ثغرات أخرى فى مواضع أخرى بالملعب. والثغرة مهما كانت محدودة فإنها على هذا المستوى من كرة القدم تعد مساحة نصف ملعب!
** يستند كلوب على الحالة الفنية والمزاجية لصلاح بعد الهاتريك التاريخى أمام رينجرز، وعلى حالة فيرمينيو. لكن سبعة أهداف على جسر الفريق الأسكتلندى ليست دليل قوة وصحوة.
** الديربى الثالث بين طرفين فى الدورى الفرنسى. باريس سان جيرمان ومارسيليا. إلا أن قصة مبابى والخيانة التى تحدث عنها حسبما نشرت صحيفة ماركا الإسبانية، سوف تجذب فراشات الصحافة العالمية إلى أضواء الإثارة والقصص التى تضىء العناوين الجذابة فوق الأوراق. كما أن القصة فيها علاقات درامية فى الملعب، تبدو مثل مسلسلات «الدراما الحلزونية» أو المعروفة بالدراما التركية العاطفية التى لا تنتهى، فهل هناك خلاف بين مبابى ومدربه كريستوف جالتييه حول مهام ودور اللاعب؟ أم هو خلاف مع نيمار ووجوده فى الفريق؟ وماذا عن ميسى؟ أين هو؟! وهل حقا يغرى مبابى فى الرحيل إلى ريال مدريد؟
** بعض كرة القدم أصبح عامرا بالدراما «التركية الحلزونية» فعلا!