هدف وكالة الأمن القومى القضاء على الخصوصية العالمية - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:01 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدف وكالة الأمن القومى القضاء على الخصوصية العالمية

نشر فى : الخميس 17 أكتوبر 2013 - 10:15 ص | آخر تحديث : الخميس 17 أكتوبر 2013 - 10:15 ص

أعدت وكالة روسيا اليوم مقالًا تحليليا بعنوان «هدف وكالة الأمن القومى القضاء على الخصوصية العالمية»، نُشر على الموقع الالكترونى للوكالة. تناولت فيه تسريبات سنودن لوكالة الأمن القومى، وأثرها على القضاء على الخصوصية العالمية.

بدأ المقال، أن هدف وكالة الأمن القومى الأمريكية هو القضاء على الخصوصية فى أنحاء العالم. وأجاب جرينوالد الذى يعمل فى صحيفة الجارديان البريطانية، عن أسئلة بشأن تسريبات الوكالة الحالية، وهو موظف الاستخبارات السابق الشهير الآن إدوارد سنودن، أثناء جلسة أسئلة وأجوبة عُقدت مؤخرًا على الموقع الإلكترونى «ريديت» Reddit.

وجرينوالد ضمن تجمع من الكُتَّاب الذين حللوا وكتبوا عن التسريبات المنسوبة إلى سنودن منذ ظهور الكشف غير المصرح به على السطح فى يونيو من العام الحالى الذى تناول بالتفصيل ما كان سيظل لولا تلك العمليات المجهولة إلى حد كبير لمجتمع الاستخبارات الأمريكى. ومنذ ذلك الحين أظهرت وثائق سنودن كيف تجمع الحكومة الأمريكية تسجيلات المكالمات التليفونية لملايين الأمريكيين، وتجمع عادات الإنترنت الخاصة بالمواطنين الأبرياء ومجموعة من الأنشطة الأخرى التى تسبب فى رد فعل دولى عنيف فى الخارج ودفعت واضعى القوانين فى الولايات المتحدة إلى اقتراح تشريع يهدف إلى إصلاح وكالة الأمن القومى.

بعد أربعة أشهر تقريبًا من بدء التسريبات، أبلغ جرينوالد «ريديت» أنه يؤمن بأن الناس فى أنحاء العالم الآن لديهم «فكرة أساسية عن هدف وكالة الأمن القومى، وهو القضاء على الخصوصية فى أنحاء العالم، الأمر الذى يعنى حرفيًّا ضمان أن كل اتصال الكترونى بشرى يمكن جمعه وتخزينه وتحليله ومراقبته بواسطة الوكالة وحلفائها».

وعندما طلب منه مشارك أثناء فقرة «اسألنى أى شىء» توضيح ما يظنه الكشف الأكثر صدمًا الذى جاء من تسريبات سنودن، رد جرينوالد بأن قدرات الوكالة الفعلية بالنحو المفصلة به من خلال تلك الكشوف هى ما اعتبره بشكل شخصى أكبر حقيقة يجب تذكرها. وأضاف: «الكشف العام عن كون هدف الوكالة هو بالمعنى الحرفى للكلمة القضاء على الخصوصية العالمية، لضمان أن كل شكل من أشكال الاتصال الإلكترونى البشرى. وليس مجرد اتصالات الإرهابيين ـ يتم جمعها وتخزينها وتحليلها ومراقبتها».

•••

واشار المقال الى أن ملاحظة جرينوالد تعكس كلمات مدير وكالة الأمن القومى الجنرال كيث ألكسندر، الذى أبلغ إحدى لجان مجلس الشيوخ فى الأسبوع الماضى فقط أنه يعتقد أنه من مصلحة الدولة جمع تسجيلات تليفونات الجميع، بغض النظر عن التحقيقات الوشيكة، ووضعها جميعًا فى «خزنة». وقال جرينوالد لجمهور «ريديت»: «لقد ضللت الوكالة الجميع بشكل جذرى طوال هذه الفترة الطويلة بشأن الغرض الحقيقى الذى يكشف أن وظيفتها المؤسسية الحقيقية صادمة لأناس كثيرين جدًّا، وهى السياق الأساسى لفهم هذا الكشف وغيره من الكشوف المحددة».

لكن بينما عبر الكاتب عن عدم رضاه عن أمانة مجتمع الاستخبارات مع الجمهور الأمريكى، امتدح جرينوالد بعض واضعى القوانين فى واشنطن للمبادرة التى قادها جاستن أماش نائب ميشيجان الجمهورى فى وقت سابق من العام الحالى وانتهت تقريبًا بإلغاء برامج المراقبة تلك الخاصة بالوكالة التى كشفها سنودن.

وأضاف جرينوالد: «يبين التصويت فى الكونجرس حيث اقتربوا كثيرًا من عمل شىء لم يكن يفكر فيه أحد بالمرة قبل خمسة أشهر ـ وهو إلغاء تمويل أحد برامج الوكالة المهمة القائم على تحالف غير معقول لليبراليين والمحافظين وكل ما بينهم ـ مدى ما كانت عليه تلك الكشوف من أهمية واستمرار. وسيستمر هذا فى التراكم».

•••

تمت فقرة الأسئلة والأجوبة فى «ريديت» بعد أسبوع من نشر أحدث قصتين من قصص الوكالة ردًّا على الوثائق شديدة السرية التى كشفها سنودن، موظف الاستخبارات السابق البالغ من العمر 30 عامًا الذى منحته روسيا حق اللجوء السياسى منذ ذلك الحين.

خلال أيام فحسب، كُتب عن التسريبات المنسوبة لسنودن فى الإعلام حيث أوضح بالتفصيل كيف يستغل مجتمع الاستخبارات الأمريكى معلومات الأفراد الشخصية المستقاة من مجموعتها الكبيرة من البيانات لخلق رسومات بيانية معقدة للصلات الاجتماعية لأغراض الاستخبارات الخارجية. وبعد أيام، أشار تسريب منفصل أوردته الجارديان إلى أن تاريخ تصفح الإنترنت وغيرها من المعلومات شديدة الاتساع الأخرى عن ملايين الأمريكيين كان يتم جمعها بشكل روتينى، بغض النظر عن اعتبار الهدف لاعبًا فى أى نوع من الجريمة.

•••

وأضاف جرينوالد: «ما أظهره إدوارد سنودن أكثر من أى شىء آخر هو أنه حتى الأفراد العاديون فى داخلهم قدرة كبيرة على النهوض والقضاء على المظالم الحقيقية من جانب ما تبدو مؤسسات محصنة.» وطبقًا لما قاله هذا الصحفى، فإن مازال هناك «آلاف الوثائق» التى قدمها سنودن «وأغلبية الوثائق التى ينبغى أن تُنشر (وسوف تُنشر).»

واختتم المقال بتصريحات لونى أندرسون، كبير ضباط التكنولوجيا بوكالة الإذاعة العامة الوطنية، حيث أبلغ فى الشهر الماضى أن الوكالة لديها فكرة دقيقة عن البيانات التى توصل إليها سنودن، وكذلك ما السبيل الذى اتبعه للحصول عليها. وكان الموظف بوز ألن هاملتون قد وظف سنودن إلى أن فر إلى هونج كونج ثم روسيا فى وقت سابق من العام الحالى. وهو مطلوب حالياً فى الولايات المتحدة بتهمة التجسس وغيرها من التهم.

التعليقات