إنهم يكتبوننى - بلال فضل - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 4:37 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إنهم يكتبوننى

نشر فى : الثلاثاء 21 يناير 2014 - 10:15 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 21 يناير 2014 - 10:15 ص

• «إذا لم يكن هناك أى فارق بين النبيل والدنىء يفقد الوجود البشرى أهميته ويصبح خفة لا تطاق.. فالردىء حجاب يخفى الموت... الأجوبة فى مملكة الردىء الشمولى معطاة سلفا وهى تستبعد أى مسألة جديدة، ولذلك فالخصم الحقيقى للردىء الشمولى هو الإنسان الذى يسأل».

ميلان كونديرا من (خفة الكائن التى لا تحتمل)

• «إذا أردنا أن نحكم وأن نستمر فى الحكم يجب أن نكون جديرين بتشتيت معنى الحقيقة».

من رواية 1984 للعظيم جورج أورويل

• «نسمع أحيانا الكلام عن دعوى التعويض عن الأضرار ضد الطبيب غير الكفء الذى شوّه أحد الأعضاء بدلا من شفائه، ولكن ماذا يقال فى مئات آلاف العقول التى شوهتها إلى الأبد الحماقات الحقيرة التى ادعت تكوينها».

تشارلز ديكنز عام 1848

• «التوجه إلى أحمق يعنى التحدث مع رجل نعسان: سيقول فى النهاية «ما الأمر؟»، ابكِ على ميت لأنه غادر النور، ابكِ أيضا على أحمق فقد فقد الذكاء، ابكِ بمرارة أقل على ميت لأنه وجد الراحة، فى حين أن حياة الأحمق أسوأ من الموت».

من أسفار سيراخ

• «رمى فى قلب البحر خروفه بدون أن يقول أى شىء آخر، يصرخ ويثغو، فبدأت الخراف الأخرى التى تصرخ وتثغو فى سماع أصوات كهذه تلقى بنفسها فى البحر بالتتابع، وسقط الحشد فى البحر كل خروف بعد الآخر، ولم يكن من الممكن الاحتفاظ بالخراف، كما تعرفون، فالخروف بطبيعته يتبع الأول أينما ذهب، هذا ما قاله أرسطو عنه إنه الحيوان الآخر والأكثر حمقا فى العالم».

فرانسوا رابليه

• «كل واحد حر فى أن ينام إلى ما شاء بالتأكيد، بيد أن ذلك رقود مكلف... ولذلك يجب أن يستيقظ الإنسان كى يندهش، وكذلك الشعوب أيضا يجب أن تستيقظ لكى تندهش».

توما دوكونانك من كتاب (الجهل الجديد ومشكلة الثقافة)

• «مرّوا إذا بدون توقف فى وسط تُجّار الرُّقود، وإذا أوقفوكم أجيبوهم بأنكم لا تسعوا إلى نظام ولا إلى سرير، لا تتعبوا من التفحص والفهم... اقرأوا، اكتبوا، ناقشوا، احكموا، لا تخشوا زعزعة الأنظمة... ابقوا أطفالا، فقد بدا سقراط لكم سيدا سيئا، ولكنكم رجعتم إليه، فقد فهمتم لدى سماعه أن الفكر لا يقاس بمقياس ذراع، وأن الخلاصات ليست المهم، ابقوا يقظين، هذا هو الهدف. لقد قتل تُجّار الرقود فى ذلك الزمن سقراط، غير أن سقراط ليس ميتا، ففى كل مكان يناقش فيه الناس الأحرار بعضهم، يجلس سقراط مبتسما وإصبعه على فمه، لم يمت سقراط أبدا، وسقراط ليس شيخا.. وكل فكرة تصبح خاطئة عند الاكتفاء بها».

من أقوال الفيلسوف الشهير آلان أسقف لوكسير

• «لا تقل لماذا كانت الأيام القديمة أفضل من هذه الأيام؟، ليست الحكمة هى التى جعلتك تطرح هذا السؤال؟».

سيرفانتس من (دون كيشوت)

• «إن الماضى الذى تعتقد أنه كان الزمن الجميل ليس جميلا إلا لأنه لم يكن زمنك».

القديس أوغسطين

• «الاستعادة زوجة محبوبة لا نمل منها أبدا، لا يتعبنا إلا الجديد»

كيركجارد

• «حقا إننى أعيش فى زمن أسود، الكلمة التى لا ضرر منها تُعد كلمة حمقاء، الجبهة المصقولة تدل على التبلد، والذى ما زال يضحك، لم يسمع بعد بالنبأ الفاجع. أى زمن هذا؟، إن الحديث فيه عن الأشجار يوشك أن يكون جريمة، لأنه يعنى الصمت على جرائم أشد هولاَ!. ذلك الذى يعبر الطريق فى هدوء، ألم يعد فى إمكان أصدقائه الذين يقاسون المحنة، أن يصلوا إليه؟.

... نفسى تشتاق أن أكون حكيما، الكتب القديمة تصف لنا من هو الحكيم: هو الذى يعيش بعيدا عن صراعات هذا العالم، ويقضى عمره القصير بلا خوف أو قلق. العنف يتجنبه، والشر يقابله بالخير. أن ينسى المرء رغباته، بدلا من أن يعمل على تحقيقها. تلك فى نظرهم هى الحكمة. غير أننى لا أقدر على هذا: حقا، إننى أعيش فى زمن أسود. جئت إلى هذه المدن فى زمن الفوضى، وكان الجوع فى كل مكان، عشت مع الناس فى زمن الثورة، وثرت معهم. وهكذا انقضى عمرى الذى قدّر لى على هذه الأرض.

... الطرقات على أيامى كانت تؤدى إلى المستنقعات، ولغتى كانت تفضحنى لدى السفّاح. كنت قليل الحيلة. غير أنى كنت أقُضُّ مضاجع الحكام (أو هذا على الأقل ما كنت أرجوه)، وهكذا انقضى عمرى، الذى قُدِّر لى على هذه الأرض. القدرة كانت محدودة، الهدف بدا بعيدا بعيدا، كان واضحا على كل حال، غير أنى ما استطعت أن أدركه. وهكذا انقضى عمرى، الذى قُدِّر لى على هذه الأرض. أنتم يا من ستظهرون بعد الطوفان الذى غرقنا فيه، فكروا عندما تتحدثون عن جوانب ضعفنا، فى الزمن الأسود الذى نجوتم منه. لقد كنا نخوض حروب الطبقات، ونهيم بين البلاد، ونحن نُغيِّر بلدا ببلد، أكثر مما نُغيِّر حذاء بحذاء، يكاد اليأس يقتلنا، حين نرى الظلم أمامنا، ولا نرى أحدا يثور عليه.

مع ذلك فنحن نعلم: أن كرهنا للانحطاط، يُشوِّه ملامح الوجه، وأن سخطنا على الظلم يبحَّ الصوت. آه: نحن الذين أردنا أن نمهد الأرض للمودة والمحبة، لم نستطع أن نكون ودودين ولا محبوبين، أما أنتم، فعندما يأتى اليوم، الذى يصبح فيه الإنسان عونا للإنسان، فاذكرونا، وسامحونا».

مقاطع من قصيدة (إلى الأجيال القادمة) للشاعر العظيم برتولد بريخت