تحويل «شعب الغجر» إلى كبش فداء مرة أخرى - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 8:01 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحويل «شعب الغجر» إلى كبش فداء مرة أخرى

نشر فى : الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 8:45 ص | آخر تحديث : الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 8:45 ص

نشرت جريدة النيويورك تايمز افتتاحية بعنوان «تحويل «الروما» إلى كبش فداء مرة أخرى»، على الموقع الإلكترونى للجريدة. تناولـت مشاكل الغجر بأوروبا.

بدأ المقال بمقولة «أن الروما، وهم الغجر، جزء من كبش الفداء الثقافى لقرون. كما أنهم عانوا بشكل كبير من التمييز والتحيز، وخاصة فى أوقات الأزمة الاقتصادية، حين كانوا يصبحون كباش فداء». وهذا الأمر يحدث الآن. فعندما يواجه بعض أعضاء الاتحاد الأوروبى ــ معدل بطالة على قدر شديد من الارتفاع وميزانيات مقيدة ــ فإنهم يجدون تشويه سمعة الروما وطردهم أسهل من تزويدهم بما يسعون للحصول عليه من تعليم وإسكان وتوظيف.

فى لندن، تم إزالة مخيم للغجر خلال الصيف وأُعيد معظم سكانه إلى رومانيا. وفى جمهورية التشيك، مازال أطفال الروما يعانون من الفصل العنصرى بشكل روتينى فى المدارس. وفى السويد، أثار الكشف عن احتفاظ الشرطة بسجلات سرية لأسر الروما. وجاء بالمقال، إن ظروف الغجر المعيشية صعبة للغاية حيث يعانون من شدة الفقر والحصول على فرص عمل مشروعة. بالإضافة إلى أنهم أناس مجبرون على العيش على هامش المجتمع. وأشار المقال إلى تصريحات وزير خارجية فرنسا مانويل فال، الذى قال «إن أسلوب معيشة الغجر القادمين من رومانيا وبلغاريا مختلف جدا بحيث لا يمكن إدماج معظمهم فى المجتمع الفرنسى ولابد من طردهم». انتقد مسئولون آخرون تعليقاته، وأدانت منظمة العفو الدولية الترحيلات العديدة التى قامت بها فرنسا.

وفى يوم الخميس كانت هناك احتجاجات فى باريس بشأن ترحيل فتاة من الغجر جرى سحبها من أتوبيس مدرستها. لكن موقف فال المتشدد أكسبه تقديرات مرتفعة بين الكثير من المواطنين الفرنسيين. إن التمييز ضد الغجر يعتبر انتهاكا مباشرا لتوجه الاتحاد الأوروبى بشأن المساواة العرقية وسياسته الرسمية بشأن إدماج الغجر. وانتقدت فيفيان ريدنج، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية ومفوضة العدل فى الاتحاد الأوروبى، فرنسا بشدة لانتهاكها قواعد الاتحاد التى تحمى حرية تنقل الأفراد. ونبه مكتبها أن فرنسا سوف تواجه عقوبات الاتحاد على معاملتها للغجر.

•••

ويشير المقال إلى اتخاذ بعض البلدان الأوروبية خطوات للتعامل بشكل بنَّاء مع التمييز ضد الغجر. واعترافا بأن الفقر مشكلة حقيقية، فطرحت برلين خطة لتوفير الإسكان والتعليم والرعاية الصحية لأطفال الغجر. وفى صربيا، يساعد صندوق تعليم الغجر على جعل شباب الغجر يلتحقون بالمدارس الثانوية، وفى المجر يدرِّس برنامج مبتكر اللغة الإنجليزية لطلاب الغجر.

ومع الانتخابات البلدية المهمة فى فرنسا المقرر عقدها فى الربيع المقبل لابد للرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند من مواجهة وزير داخليته، وتأييد حقوق الغجر الأساسية بقوة والانضمام إلى الدول الأخرى فى مساعدتهم لضمان التعليم وفرص العمل التى يحتاجونها ويستحقونها.

التعليقات