نقابة الصحفيين.. وعودة الأمل - جورج إسحق - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 11:50 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقابة الصحفيين.. وعودة الأمل

نشر فى : الأربعاء 29 مارس 2023 - 8:30 م | آخر تحديث : الأربعاء 29 مارس 2023 - 8:30 م

فى 17 مارس الحالى انتخب الصحفيون الكاتب الصحفى «خالد البلشى» نقيبا لهم مع ستة أعضاء فى مجلس النقابة، وكان عرسا انتخابيا ومشهدا يليق بمصر وصحافتها.
قبل الانتخابات بنحو ثلاثة أسابيع، كانت الوعود والبرامج الانتخابية للمرشحين على منصب النقيب براقة، تتحدث عن الخدمات التى سوف تقدم ومطالبات للارتقاء بالمهنة، كذلك كيفية تطوير كل من يتخذ الصحافة مهنة، وتحسين أدواتهم. لكن من سابق عهدنا بالانتخابات، اعتقدنا أنها مجرد هوجة بوعود طالما استمعنا إليها واختفت بمجرد انتهاء الانتخابات.
• • •
العمل النقابى تطوعى فى الأساس، ولابد أن يُقدِم على هذا العمل من يريد خدمة زملائه فى المهنة، ولا يطمع لتحقيق أى مكاسب مقابل هذه الخدمة، وخسارة الانتخابات لا تعنى نهاية أو نقض الوعود.
فوجئنا جميعا بإعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات فوز البلشى بفارق 239 صوتا، حيث حصل على 2450 صوتا مقابل 2211 صوتا حصل عليها منافسه الأبرز خالد ميرى.
فوز البلشى أعطى رسالة أمل وإعادة اعتبار للنقابة ولمهنة الصحافة، كما كان بمثابة رسالة قوية للدولة المصرية تؤكد على أن الإرادة الشعبية تنتصر فى النهاية، ومهما كان حجم المعوقات المباشرة أو غير المباشرة التى يواجهها بعض المرشحين، وهذا يدعو الدولة إلى أن ترفع يدها عن أى انتخابات قادمة. فوز البلشى يعد بشرة خير، ويتطلب إعادة النظر سريعا فى أمور كثيرة تتعلق بحرية الصحافة، وحقوق أبنائها وبناتها، وغيرها من قضايا.
هذه الانتخابات أعطت أملا فى تحقيق مزيد من النجاحات وأكدت على أن هذه المعارضة اذا آمنت بقدراتها وإعادة شحن طاقتها ربما تصنع معجزات.
تشهد النقابة عهدا جديدا من الحرية والاستقلالية والنزاهة، وهكذا تدار الأمور، بحكمة وبدون ضغينة وتقبل نتائج الانتخابات بروح منافسة.
أريد أن أوجه رسالة إلى الدولة، أن تقوم برفع الحجب عن المواقع المحجوبة بدون مبرر، وهذا يفتح باب الحرية ولو قليلا. لن يضير الدولة شيئا أن تفتح الباب بشكل يريح الناس مما هم فيه من ضيق وأحوال اقتصادية سيئة، فالعالم كله يتغير ويجب أن نتغير كبقية العالم، كما يجب أن نفتح السجون لخروج كل أصحاب الرأى وهذا المطلب كان من الجدير أن ينفذ بمناسبة شهر رمضان.
• • •
هنا يجب أن نتذكر أن الدولة فى طريقها إلى انتخابات محليات ومجلس نواب.
هذه حقائق لا يجب أن ننكرها ويجب أن نوضحها للناس لأن الموقف أصبح شديد الخطورة.
نحتاج وقفة محايدة للنظر فى الأمور بشراكة شعبية كاملة وخبراء فى هذا المجال نعتز بهم. وإذا توفرت كل هذه العوامل سوف ننتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى.
الآن كل الأمور واضحة، والعالم كله يراقبنا ويتوقع من مصر أن تعود رائدة للعالم العربى مرة أخرى. هكذا نتمنى ونرجو وننتظر على أمل أن تتغير الأمور، لأن الأحوال بشكلها الحالى لن تستمر طويلا.
• • •
فى شهر رمضان أتمنى الخير والسعادة للشعب المصرى، وأن يحفظ الله مصر من أى عواقب محتملة لأن الذى يهمنا هى مصر وشعب مصر.
كذلك يجب أن نهتم بالتعليم والصحة، وأن نتصدى لموضوع الفساد الذى استشرى.
كل عام والشعب المصرى بألف خير وسلام.

عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان

جورج إسحق  مسئول الاعلام بالامانة العامة للمدراس الكاثوليكية
التعليقات