فى انسحاب مخزٍ وغير مرتب انسحب الجيش الامريكى فى اغسطس 2021 من أفغانستان بحجة عودة الصبية The Boys إلى أرض الوطن، والمقصود الجنود الأمريكان ولكن ما لبث أن تم توزيعهم بعد عدة أشهر قليلة على قواعد أمريكية فى أوروبا مع بداية الحرب الأوكرانية ــ الروسية مسلما إدارة البلاد لحركة طالبان الارهابية مع ترك كميات كبيرة من السلاح، ولما استغرب العالم قيل وقتها إن الولايات المتحدة أخذوا كل الضمانات من الحركة ليستمر التطور والانفتاح فى المجتمع الأفغائى وما مرت عدة ايام حتى ظهر الوجه الحقيقى الإرهابى لطالبان بعد أن صدقت الولايات المتحدة بسذاجتها المعهودة عهود طالبان التى ارادت ان تقدم نفسها للعالم أنها طالبان مختلفة عن طالبان الثمانينيات والتسعينيات ولكن هباء ما حاولوا، فبعد عدة ايام منعوا النساء من العمل ثم الذهاب إلى المدارس ثم إلى الجامعات بعد أن حصل كثير منهن على قسط وافر من التعليم وبدأن يحلمن بحياة جديدة لهن ولدولتهن.
ورغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة القريبة من المجاعة لا يفكر قادة طالبان إلا فى منع المرأة من التعليم واستمرارها فى الجهل ولا يرون فى المرأة غير جسدها كأنها إنسان بدون عقل أو تفكير يحتاج أن يتعلم وينمو ويشارك فى تنمية المجتمع، رغم ان تعاليم الإسلام لا تمنع من تعليم المرأة ورغم نداءات كثيرة من العالم العربى والإسلامى على رأسهم الأزهر الشريف وهيئة الامم المتحدة إلا أن الطالبان يتجاهلون كل النداءات لأن من مصلحتهم ان يظل الشعب الأفغانى فى الجهل والجوع والعطش ويستمرون هم فى الحكم بالحديد والنار باسم الدين.
طالبان ليست مجرد حركة إرهابية متطرفة ولكنها «فكر» للأسف يستحوذ على البعض أو تجد من يناصرها لمصالح فى نفس يعقوب ومن يصدقها من الدبلوماسية خاصة الغربية لصالح تقسيم الأوطان.