قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حدث الإسراء والمعراج يحمل آراء متعددة، معقبًا: «القول الشائع إنه يوم 27 رجب، لكن اختلفوا في السنة، فرأي قال إنه قبل الهجرة بـ16 شهرا، ورأي آخر يقول إنه كان يوم 27 ربيع الآخر قبل الهجرة بسنة، ورأي ثالث يقول إنه كان بعد البعثة النبوية بـ15 شهرا، ورابع يقول إنه كان بعد البعثة النبوية بخمس سنوات».
وأضاف، في لقاء ببرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الاثنين، أن الحضارة الإنسانية اختارت رأيًا من هذه الآراء واعتبرته رمزية للاحتفالية، ذاكرًا أنه نظرًا للأغراض النبيلة للاحتفالية، فإن الفقهاء قالوا إنه لا مانع منها لأن الرسول لم يمنع.
وذكر أن الرسول والخلفاء الراشدين والدولة الأموية والعباسية لم يحتفلوا بحدث الإسراء والمعراج، مضيفًا أن الدولة الفاطمية أول من فكر في الاحتفال بالمناسبات الدينية، وذلك كان بغرض سياسي.
ورأى أن هناك أمارات طيبة للاحتفالات، منها تفكير الناس بالأحداث التاريخية وفريضة الصلاة التي شرعت في هذه المناسبات العظيمة وبيان لطف الله بالإنسان عند البلاء، لكن مع ذلك هناك سلبيات كثيرة، مثل المغالطة وتغيير المفاهيم.
ولفت الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن تقديم رحلة الإسراء والمعراج على أنها معجزة خطأ، لأنها حدث، موضحًا أن الإعجاز أمر خارق للعادة يظهره الله على يده لنبي لآخر حتى يؤمن به.