توقع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، أن يضع الحلف اللمسات الأخيرة على انضمام السويد، المخطط له منذ فترة طويلة، للحلف في عام 2024.

وأعرب ستولتنبرج، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مع نهاية العام، عن ثقته في أنه سيتم ضم السويد باعتبارها العضو رقم 32 في الحلف خلال قمة حلف شمال الأطلسي في يوليو على أقصى تقدير.

وأضاف أن السويد أوفت بوعودها لتركيا. كما تجري الولايات المتحدة وتركيا مباحثات حاليا بشأن صفقة الطائرات المقاتلة من طراز إف – 16 والتي كانت مطلبا آخر قدمته الحكومة التركية.

وكانت السويد قد تقدمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو 2022، وهو القرار قد تضرر نتيجة حرب روسيا على أوكرانيا، حيث كانت السويد تأمل في الانضمام في وقت لاحق من ذلك الصيف.

لكن تركيا اتهمت السويد بعدم الالتزام بتعاملها مع "منظمات إرهابية" مثل حزب العمال الكردستاني، ورفضت الموافقة على انضمام السويد للحلف.

تجدر الإشارة إلى أنه يتعين موافقة جميع أعضاء الحلف الحاليين على ضم أعضاء جدد.

وبعد أن قدمت السويد تنازلات، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا أنه سيسمح بتصديق البرلمان التركي على انضمام السويد. لكنه يريد في الوقت ذاته أن يوافق الكونجرس الأمريكي على تسليم طائرات إف – 16 الأمريكية المقاتلة إلى تركيا.

ويقول دبلوماسيون إن طلب أردوغان جاء ردا على حقيقة أن حلفاء مثل الولايات المتحدة وألمانيا قيدوا صادرات الأسلحة لتركيا في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى مشتريات الأسلحة التركية من روسيا ومخاوف بشأن حكم القانون كسبب لذلك.

وشدد ستولتنبرج على أهمية تركيا للأمن في أوروبا، وأضاف أن: "موقعها الجغرافي الاستراتيجي على البحر الأسود، وكذلك حقيقة أنها تجاور العراق وسوريا يظهر تلك الأهمية."

وأضاف ستولتنبرج أن تركيا "تلعب دورا رئيسيا" في الحرب ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي يستخدم البنية التحتية التركية لإلحاق الهزيمة بالتنظيم الإرهابي.

وردا على سؤال حول الخلافات مع تركيا، قال ستولتنبرج إن "هناك مخاوف أعرب عنها أعضاء حلف شمال الأطلسي تجاه الظروف التي يعمل في ظلها الصحفيون وهناك قضايا أخرى تتعلق بحكم القانون."

لكنه قال إن الهدف هو أن يكون حلف شمال الأطلسي أيضا منصة للحلفاء للتعبير عن مخاوفهم وإثارة قضايا.

ومن المقرر تنظيم القمة الدورية المقبلة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن في الفترة من 9 إلى 11 يوليو، ومن المقرر أن يحتفل الحلف أيضا بالذكرى الـ75 لتأسيسه.

ولكي تصبح السويد عضوا كاملا في الحلف، يجب أن يصدق جميع الأعضاء الحاليين في الحلف على ما يُسمي ببروتوكول الانضمام. وبخلاف تركيا، فإن المجر لم تصدق بعد حتى الآن. لكن الحكومة في بودابست أكدت مرارا على أن المجر لن تكون الدولة الأخيرة التي تتخذ هذه الخطوة.