وصف سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، زيارة الوفد الأمني المصري بقيادة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى فلسطين، بأنها «ناجحة جدًا وحققت أهدافها».
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، إن جولة الوزير عباس كامل تضمنت لقاءات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في رام الله، وقيادات حركة حماس في غزة، ومع الفصائل الفلسطينية في اجتماع ثانٍ، ومع نائب رئيس الحكومة وعدد من الوزراء في اجتماع ثالث، وإجراء جولة ميدانية لوضع حجر الأساس لمدينة مصر السكنية في قلب مدينة غزة.
وأضاف أن هذه التحركات تدل على مدى جدية التوجه المصري بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقدمًا الشكر للرئيس على مبادرته لإعادة إعمار غزة وإغاثة القطاع من خلال تسيير القوافل الطويلة من المساعدات الطبية والإنسانية، فضلًا عن حرصه الواضح والصريح لصيانة الوحدة الوطنية ودعوته للفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة أفقيًا وعموديًّا، وفق تعبيره.
وفيما توقع اللوح أن تستقبل القاهرة تباعًا وفود الفصائل خلال أسبوع، فقد أكد السفير الفلسطيني أن وفدًا من حركة حماس سيصل أولًا ومن ثم وصول الفصائل كافة، ويعقب ذلك عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع الرئيس أبو مازن.
وأكد السفير عمق العلاقة التي وصفها بـ«الأخوية» بين الرئيسين السيسي وأبو مازن، مشددًا على أن هناك شراكة كاملة بين قيادتي البلدين وليس مجرد تشاور وتنسيق في كل المجالات.
وتابع: «مصر شريك تاريخي للشعب الفلسطيني، وهي صاحبة يد نظيفة وجلد نظيف في التاريخ الوطني الفلسطيني، وقدمت الشهداء والجرحى والأسرى ووقف تاريخيًا إلى جانب شعبنا».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه دعوة لجميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع في القاهرة الأسبوع المقبل، لبدء حوار وطني، يرمي إلى توحيد الصف الفلسطيني من الداخل.
جهود مصر في هذا الإطار تأتي في أعقاب تمكن الدبلوماسية المصرية من تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ فجر 22 ساعة مايو الماضي، متى توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 11 يومًا، وخلّف أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال، فيما كانت دائمًا ما تردد سلطات الاحتلال بأن غاراتها استهدفت ما وصفتها بـ«الأهداف المشروعة لشل قدرات المقاومة الفلسطينية».