أشارت شركة آبل يوم أمس الخميس، إلى انفتاحها على عمليات الاستحواذ الكبيرة لتسريع التقدم في الذكاء الاصطناعي بعد تأجيل إطلاق نسخة معدلة من المساعد الصوتي المدعوم من الذكاء الاصطناعي "سيري" إلى العام المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي تيم كوك خلال مكالمة جماعية بشأن الأرباح "نحن منفتحون للغاية على الدمج والاستحواذ الذي يسرع وتيرة تنفيذ خارطة طريقنا"، مضيفا أنه في حين أن آبل استحوذت على الأغلب على شركات أصغر فهي "ليست متمسكة بحجم معين".
وأشار إلى أنه لا يوجد شيء للإعلان عنه في الوقت الحالي، ولكن قال إن آبل "تزيد بشكل كبير" استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتأتي الخطوة فيما يسارع منافسون مثل جوجل لدمج أنظمتهم من الذكاء الاصطناعي –مثل جيميني- داخل الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد بما في ذلك تلك المصنوعة من جانب سامسونج المنافس الرئيسي لآبل.
وتأتي تصريحات كوك عقب نتائج الربع الثالث المالية لآبل التي أظهرت زيادة حادة في الأرباح مدفوعة بمبيعات قوية للأيفون ما ساعد في التعويض عن عبء الرسوم الجمركية الأمريكية.
وسجلت آبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي أرباحا صافية بلغت 4ر23 مليار دولار للربع الثالث، بارتفاع من 4ر21 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت آبل قد قدرت في وقت سابق أن الرسوم الجمركية ستكلف الشركة حوالي 900 مليون دولار خلال الربع. ومع ذلك، قال كوك إن العبء الفعلي كان أقل بقليل، حيث بلغ 800 مليون دولار.
وبالنسبة للربع الحالي، تتوقع آبل الآن تكاليف متعلقة بالرسوم الجمركية تصل إلى 1ر1 مليار دولار.
وارتفعت الإيرادات بنسبة 10 % على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 94 مليار دولار، حيث أشار كوك في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الأمريكية إلى أن حوالي 1% من الزيادة كانت مدفوعة بالمشتريات المسبقة قبل الزيادات المتوقعة في الرسوم الجمركية.
وظل قطاع هواتف آيفون المحرك الرئيسي للشركة، حيث نما بنسبة 13% ليصل إلى ما يقل قليلا عن 6ر44 مليار دولار - وهو أعلى بكثير من توقعات المحللين البالغة 40 مليار دولار. ويعد آيفون أهم منتج لآبل بفارق كبير.
ويجري تصنيع أجهزة آبل في الغالب في آسيا، بما في ذلك الصين والهند وفيتنام. وقد تم فرض رسوم جمركية عالية تدريجيا على الواردات من هذه البلدان. قبل ثلاثة أشهر، وقال كوك إن حوالي نصف هواتف آيفون التي تباع في الولايات المتحدة يتم شحنها الآن من الهند.