أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن التبادل العلمي مع الجامعات العالمية يتفق مع توجهات الدولة ورؤية مصر 2030.

جاء ذلك في كلمة للسعيد خلال مشاركتها، اليوم الخميس، في احتفالية مؤسسة ساويرس بمناسبة مرور 15 عامًا على برنامج ساويرس شيكاغو لتبادل الطلاب، بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وناصف ساويرس رجل الأعمال المصري ومؤسس البرنامج، ورؤساء جامعات القاهرة والإسكندرية وعين شمس والجامعة الأمريكية.

وخلال كلمتها، أوضحت السعيد أن برنامج التبادل يأتي كنتيجة رائعة للجمع بين الانضباط والذكاء والحكمة والعلم في كلا البلدين، وأن تنظيم البرنامج في مصر ليس من محض الصدفة ولكن تاريخ مصر يشير إلى أن تنمية الموارد البشرية تعزز المنافسة وروح التعاون؛ ما يؤدي في النهاية إلى خلق المعرفة التي تؤدي إلى تنمية المجتمع المصري.

وأشارت السعيد إلى دعم مؤسسة ساويرس للعديد من البرامج الرئيسية والمهمة مثل البرنامج الحالي، وبرنامج ENACTUS ، و Chicago Booth ، بالإضافة إلى إنشاء المعمل المصري لقياس الأثر بالشراكة مع مختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) والجامعة الأمريكية بالقاهرة لتعزيز صنع السياسات القائمة على الأدلة.

ولفتت السعيد إلى أن البرنامج واجه في السابق تحديًا في اعتماد طلاب التبادل العائدين، حيث لم يتمكنوا من اعتماد دوراتهم في جامعاتهم الأساسية ، منوهة إلى أنه تم التحرك سريعًا لضمان الاعتراف بالدورات الدراسية في الخارج؛ ما يسمح لأكبر عدد ممكن من الطلاب بتحقيق الاستفادة من الفرص التعليمية والوظيفية.

وأوضحت، أن الطلاب المصريين يساهمون في الترويج أيضًا للتراث الذي لا مثيل له والثقافة الغنية لمنارة الحضارة العالمية، وأن الأمة المصرية كانت منذ بداية التاريخ ولازالت عبر التاريخ مصدرًا لتوليد المعرفة والموهبة الاستثنائية؛ ما ساهم في تقدم البشرية.

وقالت إنه تم العمل على مدار السنوات القليلة الماضية، على توسيع برنامج تبادل الطلاب بجامعة شيكاغو ساويرس ليشمل جامعات مصرية أخرى ، حيث استفاد منه حوالي 110 طلاب، واصل بعضهم وعددهم 14 طالبًا التعليم في جامعة شيكاغو.

وأضافت السعيد أن هؤلاء الطلاب يكتسبون خبرات يمكن أن تعزز تنمية مصر، وتتفق مع أولويات الدولة ورؤية مصر ٢٠٣٠، معربة عن إيمان مصر بأن التنمية تبدأ بالتعليم ، وأن تعليم الشباب هو حجر الزاوية لاقتصاد ومجتمع أكثر ابتكارًا وشمولية ومرونة.

واستطردت السعيد أنه اتساقًا مع رؤية مصر وخطط التنمية ، فإن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقوم من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالاستثمار في رأس المال البشري بالتعاون مع شركاء دوليين لتزويد كل من القطاعين العام والخاص بالمهارات والمعرفة للتكيف مع الظروف المتغيرة.

ولفتت إلى أنه تم العمل على خلق شراكات دولية مختلفة، تركز على الحوكمة، والاستدامة، وتغير المناخ مع شركاء بارزين، تضمنوا كينجز كوليدج لندن، جامعة ميسوري، جامعة الأمم المتحدة في البرتغال ، كلية محمد بن راشد للحوكمة، وغيرها.