في خطوة إنسانية لافتة تهدف إلى تسهيل أداء مناسك العمرة على الأمهات والآباء، تم لأول مرة توفير مراكز حضانة ورعاية للأطفال داخل نطاق الحرم المكي الشريف، مما يتيح للمعتمرين ترك أطفالهم في أماكن آمنة ومهيأة، لحين الانتهاء من أداء المناسك.
وتأتي هذه المبادرة لتخفيف المعاناة عن الأسر التي تصطحب أطفالها الصغار، خصوصًا في أوقات الذروة وارتفاع درجات الحرارة. حيث يعاني كثير من الأطفال من التعب الشديد بسبب الزحام أو أشعة الشمس المباشرة أثناء الطواف والسعي، ما كان يشكل عبئًا نفسيًا وجسديًا على ذويهم.
وتوفر مراكز رعاية الأطفال ألعابًا ترفيهية وبرامج تعليمية مبسطة تُعرّف الصغار بمناسك الحج والعمرة، في أجواء آمنة وتربوية. ويشرف على هذه الحضانات فريق مختص من مربيات وأخصائيات طفولة مدربات، يعملن على تأمين أقصى درجات الراحة والرعاية للأطفال.
وبحسب مسئولين عن المشروع، فإن الفكرة جاءت استجابة لاحتياجات الكثير من المعتمرين، وحرصًا على دمج الجانب التوعوي في التجربة الإيمانية حتى في سن الطفولة، حيث يتم تقديم دروس مبسطة حول الكعبة والطواف وأهمية الحج، بشكل يناسب الفئات العمرية الصغيرة.
وقد لاقت هذه الخدمة الجديدة استحسانًا كبيرًا من قبل الزوار والمعتمرين، خاصة العائلات القادمة من خارج المملكة، والتي وجدت في هذه المراكز متنفسًا حقيقيًا وفرصة نادرة لأداء المناسك بطمأنينة، دون قلق على أطفالهم.