نشرت الشرطة التونسية، أجهزة روبوت للقيام بدوريات تفقدية في العاصمة تونس؛ لضمان التزام المواطنين بحظر التجول الذي يهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
ورغم ندرة المشاة في شوارع العاصمة شبه المهجورة، يقترب روبوت الشرطة الذي يطلق عليه اسم "بيغارد"، من المارة، ويسألهم عن سبب وجودهم خارج المنزل.
وعلى المارة في هذه الحالة إظهار بطاقات الهوية وغيرها من الأوراق أمام كاميرا الروبوت، حتى يتسنى للضباط المشغلين للآلة الإطلاع عليها، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي".
وتخضع تونس لقيود صارمة في إطار إغلاق البلاد للأسبوع الثاني على التوالي؛ بهدف الحد من انتشار عدوى الفيروس الذي أودى بحياة 18 شخصا وأصاب 495 آخرين.
وزودت أجهزة الروبوت المنشورة في دوريات بشوارع العاصمة تونس، بكاميرا حرارية وتقنية تتبع ورصد تعمل بضوء الليزر، والتي تعمل بنفس طريقة الرادار، لكن اعتمادا على الضوء بدلا من الموجات اللاسلكية.
ورحب البعض بهذا التحرك، بينما رأى البعض الآخر أن الروبوت يتحرك "ببطء شديد" يحد من كفائته.
وأظهرت مقاطع فيديو عدة ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الروبوت "بيغارد" وهو يستوقف بعض المواطنين للتحقق من سبب وجودهم في الشوارع. وفي أحد تلك الفيديوهات أجاب مواطن، سأله الروبوت عما إذا كان يعرف أن البلاد في حالة إغلاق، بأنه نزل إلى الشارع لشراء سجائر. وأجاب الروبوت: "إذن اشتري التبغ، وأسرع بالرجوع إلى منزلك".
ويمكن لهذا النوع من الروبوت، الذي يعمل في الرعاية الصحية، أن يقوم بتشخيص ظاهري للحالات، علاوة على قياس بعض الأشياء الأخرى لدى المرضى. ومن المتوقع أن يعمل الروبوت الصحي في مستشفيات تونس في وقت قريب.
وتستخدم تكنولوجيا الروبوت والذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في هذه الأوقات الاستثنائية كما هو الحال في الصين، التي تستخدم الروبوت في عمليات التعقيم والطائرات بدون طيار المزودة بكاميرات حرارية وغيرها من الأجهزة في مكافحة الوباء.