فشلت الحكومة الكولومبية أمس الثلاثاء، في التوصل لاتفاق خلال أول اجتماع مع منظمي الاحتجاجات، والذين أبقوا على الدعوة لمسيرات جديدة في إطار سلسلة من المظاهرات التي استمرت لما يقرب من أسبوعين.
وقال دييجو مولانو من مكتب الرئيس الكولومبي إن ممثلي الحكومة ولجنة الإضراب الوطنية لم يتفقوا بشأن مدى مشاركة القطاعات الإقتصادية والاجتماعية الأخرى في المحادثات.
وأضاف مولانو إن اللجنة طلبت أيضا عدم تواجد شرطة مكافحة الشغب في المسيرات المخطط لها يوم غد الأربعاء، لكن السلطات يتوجب عليها حماية المدنيين من اي عنف في نهاية المطاف ولا يمكنها أن تقدم ضمان كهذا.
وكانت الحكومة الكولومبية قد أعربت أمس عن استعدادها لإجراء مفاوضات مع منظمي الاحتجاجات وذلك في محاولة لوقف التظاهرات المستمرة منذ نحو أسبوعين.
وبدأت الاحتجاجات في 21 نوفمبر، عندما تظاهر حوالي 250 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على الإصلاحات الاقتصادية ، ونقص التمويل اللازم للتعليم، واغتيال قادة المجتمعات المحلية على أيدي الجماعات المسلحة.
وتحولت الاحتجاجات في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، مما أدى إلى اشتباكات ونهب وأعمال تخريب.
وتشمل مطالب المتظاهرين الآن أيضا تفكيك شرطة مكافحة الشغب، التي أصابت متظاهرا شابا في 23 نوفمبر.
وارتفع عدد القتلى حتى يوم أمس إلى خمسة أشخاص على الأقل.