تعرضت مصر في الشهور الأخيرة لعدة زلازل تراوحت بين متوسطة إلى قوية، وكانت أغلبها تصدر من تكريت اليونانية وجزيرة قبرص.
وسُجلت هزة أرضية عنيفة شعر بها المواطنون في ضواحي القاهرة الكبرى، ومحافظات الدلتا في حوالي الساعة الثالثة والثلث من صباح اليوم الإثنين 6 فبراير.
وأعلنت الجهات المختصة وبعض الهيئات العلمية في دول حوض البحر المتوسط، أن الهزة موجة تابعة لزلزال عنيف ضرب جنوب شرق تركيا بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، وذلك بالقرب من مدينة غازي عنتاب.
وشعر بالهزة القوية سكان تركيا والعراق وسوريا، ولبنان وفلسطين ومصر.
ويقع تصنيف قوة زلازال اليوم بين الزلزال القوي والزلال الكارثي المدمر، وهو ما نوضحه وفقا للموسوعة العامة البريطانية "بريطانيكا".
* ثالث زلزال في مصر مع العام الجديد
يعد زلزال اليوم هو الثالث خلال الأسبوعين الحالي والماضي، حيث سبقه في يوم الجمعة الماضي 4 فبراير حدوث هزة أرضية شعر بها أهالي مدينة الغردقة، حيث وقع الزلزال بالقرب من سواحل مصر الشرقية.
وفي يوم الأربعاء الماضي 25 يناير وقعت هزة أرضية أخرى بقوة 6 ريختر، شعر بها عدد كبير من سكان القاهرة الكبري، واستمر الزلزال لعدة ثواني، وقد حدث بالقرب من السواحل الشمالية لمصر، وبالتحديد داخل البحر المتوسط.
* تركيا "مصدر الزلزال" في وضع مأساوي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي، إن الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش، أكبر كارثة تشهدها البلاد منذ 1939، وأن 45 دولة عرضت المساعدة في جهود البحث والإنقاذ.
وخلف الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، أكثر من 1500 قتيل، وأكثر من 2000 مصاب، فيما لا يزال التكهن بمدى ارتفاع حصيلة الوفيات نظرا لاستمرار البحث والإنقاذ، تحت أنقاض أحياء كاملة سقطت مبانيها، بحسب قناة العربية الحدث.
* سوريا أكثر الدول المتضررة بعد تركيا بوفاة المئات وفقدان الآلاف
تضاربت المعلومات حول الأضرار وضحايا زلزال ضرب تركيا، ووصلت آثاره المدمرة إلى سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن أحمد ضميرية معاون وزير الصحة، أن عدد عدد الضحايا ارتفع لأكثر من 900 وفاة واكثر من 1000 إصابة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسقط الزلزال مبانٍ بشكل كامل وجزئي في 58 قرية وبلدة ومدينة في سورية غالبيتها ضمن مناطق شمال غرب سوريا، بينها "اللاذقية وحماة وحلب ضمن مناطق نفوذ النظام ومارع والباب وإعزاز وجنديرس، وسرمدا ومعرة مصرين ودركوش وحارم وعزمارين وزردنا وسلقين ورام حمدان وجسر الشغور"، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غرب سوريا.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن عالقين تحت عشرات المباني المدمرة، في الوقت الذي طالب فيه المرصد الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية.
* كيف نتصرف وقت حدوث الزلازل؟
بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإنه يجب إجراء أفعال معينة وقت حدوث الزلازل لتحقيق السلامة الجسدية، في حال التواجد بالمنزل أو خارجه.
1. لا تركض ولا تخرج خارج المبنى إلا بعد انتهاء الزلزال.
2. اركع على يديك وركبتيك فهذه الوضعية تمنعك من السقوط وتسمح لك بالتحرك.
3. احمي رأسك وجسدك تحت أي منضدة أو مكتب أو سرير أو أى مجسم قوي يمكنك الجلوس تحته.
4. إذا كنت في المطبخ أوقف تشغيل الموقد بسرعة.
5. ابتعد عن الأشياء الآيلة للسقوط دخل المنزل.
6. لا تستخدم السلم والمصاعد خلال الزلزال.
7. لا تستخدم المصاعد بعد انتهارء الزلزال بل استخدم السلم.
8. ابتعد عن النوافذ والجدران الخارجية، وابق في المبنى.
9. في حال كنت في الخارج ابتعد عن الأشجار والكابلات الكهربائية.
10. عند القيادة سر بعيدا عن الجسور واركن سيارتك في منطقة آمنة وابق في سيارتك حتى انتهاء الزلزال.