يشعر مرضى القلب والأوعية الدموية أنهم معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لأن جسمهم غير قادر بشكل جيد على مقاومة الفيروس، ومع تطبيق الحجر المنزلي بالعديد من دول العالم أصبح ممارسة البرنامج التأهيلي في المستشفيات صعب بسبب الخوف من التقاط الفيروس خلال التواجد خارج المنزل.
وأوضح راندال توماس، طبيب القلب الوقائي والمدير الطبي لبرنامج التأهيل القلبي في المركز الطبي الأمريكي Mayo Clinic، أن تهديد فيروس كورونا لمرضى القلب والأمراض المزمة الأخرى أشد من تهديده للإنسان السليم، ومع توقف برامج إعادة تأهيل القلب في عدد من المستشفيات والمركز بسبب كوفيد 19 أصبح المرضى بحاجة إلى السير على برنامج منزلي يضمن لهم الحماية من الوباء.
وقال إنه في غضون أسابيع سيكون مرضى القلب أقوياء أمام الفيروس إذا اتبعوا النظام الوقائي في الحجر المنزلي والذي يعتمد على التباعد الاجتماعي والالتزام بعدم مغادرة المنزل منعًا لالتقاط العدوى والالتزام بتناول الأكل الصحي في المنزل لأنه يعزز من إعادة تأهيل القلب لأن تراكم الدهون أثناء الجلوس الطويل يمكن أن يؤدي إلى انسداد الشرايين أو الإصابة بالضغط والسكري، موضحًا أن الخضروات والفاكهة يجب أن تكون جزءًا من كل الوجبات اليومية- وفقًا لصحفية "Anchorage Press" الأمريكية.
وأضاف أنه يجب أن يحافظ مريض القلب على صحته النفسية وذلك من خلال ممارسة الرياضية مثل المشي داخل المنزل لأن الأنشطة مهما كانت بسيطة فأنها تساعد في إنتاج الإندورفين الطبيعي الذي يرفع من هرمون السعادة ويحسن من المزاج وهذا سيدعم جهاز المناعة في حربه ضد الفيروس.
وأشار إلى أنه من التعليمات الأخرى الخاصة ببرنامج إعادة تأهيل القلب، الابتعاد عن الجلوس مع المدخنين سواء للسجائر أو الشيشة لأن التدخين يؤثر سلبًا على أنسجة الرئة التي يستهدفها الفيروس.
ونصح طبيب القلب الوقائي مرضى القلب بالتواصل مع الطبيب المعالج من حين لآخر عبر رسائل مواقع التواصل الاجتماعي أو المكالمات الهاتفية لمتابعة الحالة الصحية ومعرفة مدى التقدم في برنامج التأهيل، إضافة إلى عدم التفكير في الوضع الصحي بشكل سلبي لأن هذا يقلل من المناعة الذاتية وقدرة القلب على التعافي.