ارتفع عدد ضحايا انهيار مبنى في مدينة كراتشي الساحلية في باكستان إلى 27 شخصا، بعد أن أمضى عمال الإنقاذ يومين في إزالة الأنقاض بحثا عن ناجين، وفقا لما أعلنته السلطات يوم الأحد.
وقال جاويد نبي، وهو مسؤول حكومي كبير أشرف على جهود الإنقاذ التي بدأت منذ انهيار المبنى يوم الجمعة واستمرت حتى مساء الأحد: "تم الانتهاء من عمليات الإنقاذ."
وذكر متحدث باسم إدارة الإنقاذ أن "إجمالي عدد الجثث التي تم انتشالها خلال العملية بلغ 27 جثة، بينهم 15 رجلا، و9 نساء، و3 أطفال."
وفي وقت سابق من اليوم، صرّح مراد علي شاه، رئيس وزراء إقليم السند، للصحفيين بأن الحكومة الإقليمية شكّلت لجنة لإجراء تحقيق مفصل في أسباب انهيار المبنى.
وأضاف شاه أن أكثر من 480 مبنى في كراتشي تم تصنيفها على أنها خطرة، إلا أن السكان يرفضون المغادرة في كل مرة تطلب منهم السلطات الإخلاء.
وبثت وسائل الإعلام المحلية صورا للمبنى المنهار، والذي كانت السلطات قد صنفته سابقا على أنه غير صالح للسكن، كما عرضت لقطات لفرق الإنقاذ وهي تواصل البحث تحت الأنقاض عن ناجين.
ويُشار إلى أن قواعد السلامة في البناء كثيرا ما تُهمل في باكستان، ما أدى إلى حوادث مشابهة عديدة في كراتشي خلال السنوات الماضية.
وتشتهر كراتشي، التي يتجاوز عدد سكانها 20 مليون نسمة، بانتشار أعمال البناء غير القانونية والمباني الرديئة والبنية التحتية المتقادمة.