شهدت سواحل مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، اليوم الأحد، ظهور جزء من السفينة الغارقة "VSC Glory" على سطح المياه، قبل أن تعود مجددًا إلى الاستقرار في القاع، ما أثار اهتمام المواطنين المتواجدين بالمنطقة.
وقال مصدر بيئي بالبحر الأحمر إن السفينة قد تشكل خطورة محتملة على الحياة البحرية، نظرًا لاحتوائها على مخازن للوقود والسولار، ما قد يؤثر سلبًا على الكائنات البحرية في حال حدوث أي تسرب.
وأوضح المصدر لـ"الشروق" أن خروج جزء من الحمولة المتمثلة في "أجولة الردة" ساعد في طفو جزء من السفينة على السطح. وطالب مسئولي المحميات والجهات البيئية بضرورة التعامل بحذر مع حمولات السفن التجارية، مشيرًا إلى أن الشحنات الزراعية مثل "الردة" قد تتحول بتأثير المياه والحرارة إلى مصدر لانبعاث الغازات والتخمر.
وأكد أهمية متابعة موقع الغرق بشكل دوري، ليس فقط للتأكد من خلوه من الملوثات، بل أيضًا لدراسة إمكانية تحويل الحطام إلى موقع جذب سياحي لهواة الغوص، حيث يمكن أن يشكل بيئة بحرية جديدة تستقطب الكائنات البحرية والشعاب المرجانية بمرور الوقت.
يُذكر أن السفينة "VSC Glory"، المخصصة لنقل البضائع بين موانئ البحر الأحمر والموانئ اليمنية، كانت قد تعرضت لعطل مفاجئ أواخر العام الماضي تسبب في تسرب المياه إليها وغرقها على بعد عدة أميال من شواطئ القصير. ورغم محاولات الإنقاذ آنذاك، استقرت السفينة في قاع البحر دون وقوع خسائر بشرية، قبل أن يعود جزء منها للظهور ثم يختفي مجددًا تحت سطح المياه.