قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن كل ما اتخذ في قمة جلاسجو لتغير المناخ، يجب أن يظل ساريًا، منوهًا إلى أن تغير المناخ سيتواصل، على مدار العقود المقبلة.
وأضاف في كلمة خلال فعاليات قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، مساء الاثنين، أن «حرب روسيا وأوكرانيا، أدت إلى فترة من التوتر في الطاقة والأمن الغذائي، ووضع العالم أمام صعوبات مع عدد من الدول الإفريقية والبحر الأبيض المتوسط».
ونوه إلى أن الحرب جاءت بعد أزمة كورونا وتضاف لها أزمات أخرى، مشددًا على الأولوية في التعامل مع تحديات المناخ والتغير المناخي.
وتابع: «هناك عدد من الدول المتضررة بسبب التغير المناخي، والأمر يظهر أن التغير المناخي قضية ملحة علينا معالجتها اليوم قبل الغد، وعلينا مواصلة التصرف في مجال التكيف وتخفيف الآثار والاستعداد للأزمات وإدارة الأزمات ومعالجتها».
وأشار إلى أن «عودة الحرب لأوروبا لها عواقب وتبعات على الأراضي»، مؤكدًا: «نحن لن نفرط في تطلعاتنا المناخية بسبب حرب روسيا وأوكرانيا، سنواصل عملنا، فالدول الغنية خاصة الأوروبية بما فيها فرنسا، لجأت إلى احتياطاتها الاستراتيجية، وأكدت على مسألة انخراطها في خفض الانبعاثات الكربونية بـ30% بحلول 2030، ونواصل جهودنا لتحقيق الحياد الكربوني في 2050، وتسريع استخدام الطاقة النووية باعتبارها طاقة نظيفة».
وتسلمت مصر رئاسة القمة أمس من المملكة المتحدة، فيما تستمر الفعاليات حتى 18 نوفمبر الجاري.
واليوم الاثنين، عُقدت الجلسة الافتتاحية للقمة على المستوى الرئاسي، وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة حدد فيها خلالها ملامح خارطة الطريق نحو مستقبل أفضل لشعوب العالم وللإنسانية، خاصة ما يتعلق بسبل وآليات تنفيذ الشعارات والتعهدات السابقة إلى حلول والتزامات حقيقية واقعية وملموسة لخفض نسبة الانبعاثات الحرارية.
وتمتد الجلسة العامة للقمة على مدار يومي 7 و8 نوفمبر، حيث ستشهد بيانات لعدد من القادة والزعماء المشاركين في الاجتماعات.
كما ستعقد على مدار اليومين 6 موائد مستديرة، وسيشارك الرئيس السيسي في عدد منها بمشاركة حوالي 40 من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم.