يوري كوفالتشوك.. كيف أصبح عالم الفيزياء الموهوب المصرفي الشخصي لبوتين؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 5:31 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يوري كوفالتشوك.. كيف أصبح عالم الفيزياء الموهوب المصرفي الشخصي لبوتين؟

عبدالله قدري
نشر في: الثلاثاء 8 مارس 2022 - 6:12 م | آخر تحديث: الثلاثاء 8 مارس 2022 - 6:12 م

"المصرفي الشخصي لبوتين".. أحد الأوصاف التي أطلقت على الملياردير الروسي يوري كوفالتشوك، وهو بالطبع أحد رجال بوتين، وفي مركز "الأوليجارشية" الروسية، وهؤلاء الأقلية الذين يُعتقد أن بوتين يخفي ورائهم ثروته.

ولكن كيف لعالم الفيزياء "الموهوب" يوري كوفالتشوك أن يتحول إلى قطب تجاري كبير، تحت سيطرته شركات وأصول حكومية وإمبراطورية إعلامية، وفوق كل هذا فهو على علاقة بالرئيس الروسي فلاديمير بويتن جعلت منه "ثاني أقوى رجل في روسي"، على حد وصف "Proekt Media"، وهو مشروع إعلامي روسي مستقل متخصص في الصحافة المعمقة.

البداية من 1991
في عام 1977 عمل كوفالتشوك في معهد "Ioffe" التقني التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، قبل حصوله على درجة الدكتوراة في الفيزياء والتكنولوجيا، وفي عام 1985 تدرج كوفالتشوك في وظائف المعهد حتى صار النائب الأول في عام 1991، وكان كوفالتشوك بحق أحد النابغين في الفيزياء، إذ كان مؤلفًا لأكثر من مائة بحث علمي، وفي 1988 حصل على جائزة الدولة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في العلوم والتكنولوجيا.

وشهد عام 1991 تحولاً جذرياً في مسيرة كوفالتشوك، وهو تحول قاده إلى العلاقة الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ففي هذا العام غادر معهد "لوف" بعدما دب الخلاف بينه وبين مديره "ألفيروف"، وكان كوفالتشوك يخطط لإنشاء عدد من الشركات التجارية في معهد الفيزياء للتقنية بهدف دمج التجارة مع الاكتشافات العلمية، بدا أن العقلية والاقتصادية طغت على رأس عالم الفيزياء، لم يرق ذلك لـ"الفيروف" الذي يعتقد أن موظفي معهد الفيزياء التقنية كان ينبغي عليهم العمل دون التربح التجاري، وعلى وقع الخلاف استقال كوفالتشوك وغادر المعهد.

وفي فبراير 1991، أصبح كوفالتشوك نائب رئيس جمعية المشاريع المشتركة في سانت بطرسبرغ التي كان يشرف عليها بوتين في ذلك الوقت بصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في مكتب عمدة سانت بطرسبورغ "لينينجراد سابقاً"، نمت العلاقة بينهما بحكم العمل "فالقدرة على تكوين صداقات أحد المميزات لكوفالتشوك"، على حد تعبير فوربس.

وفي وقتٍ لاحق من نفس العام أصبح كوفالتشوك نفسه قريباً من الرئيس المستقبلي لروسيا "بوتين"، إذ شارك كوفالتشوك في إعادة تأسيس بنك روسيا، تم تنظيم العمل بالبنك لخدمة أعضاء الحزب الشيوعي الحاكم وكي جي بي، تم تعليق أنشطة البنك بعد محاولة انقلاب أغسطس عام 1991 للإطاحة برئيس البلاد ميخائيل جورباتشوف عن الحكم، ولكن سرعان ما أصدر رئيس بلدية سانت بطرسبرغ أناتولي سوبتشاك تعليمات إلى بوتين بإنشاء مؤسسة قائمة على البنك لتحقيق الاستقرار في اقتصاد سانت بطرسبرغ والمنطقة.

وفي ديسمبر 1991، باع بوتين أسهم البنك لعدد من الأعضاء، كان فيهم كوفالتشوك، بعد عام أصبح كوفالتشوك نائب رئيس مجلس إدارة البنك، سرعان ما بدأت إدارة المدينة في استخدام البنك لعملياتها الاقتصادية الخارجية.

وبعد أن أصبح بوتين رئيسًا لروسيا، تغيرت أمور كوفالتشوك، إذ أصبح رئيس مجلس مركز بطرسبورغ لمؤسسة الأبحاث الاستراتيجية الشمالية الغربية في عام 2000، والذي تم إنشاؤه بتمويل من بنك روسيا، قبل أن يصبح أكبر مساهم ورئيس مجلس إدارة بنك روسيا الذي عرف باسم بنك أصدقاء الرئيس في عام 2004.

وفي نفس العام، استحوذ "بنك كوفالتشوك" على مجموعة التأمين الروسية "سوجاز" التي أسستها شركة غازبروم الحكومية، والسكك الحديدية الروسية وشركة روس نفط الحكومية، وغيرها من الشركات الحكومية الكبرى.

وفي عام 2012، استقال كوفالتشوك من منصب رئيس مجلس إدارة بنك روسيا، لكنه ظل أكبر مساهم فيه، حسب موقع "قائمة بوتين".

وفيما يتعلق بإمبراطوريته الإعلامية، أصبح كوفالتشوك أكبر مساهم في ملكية قناة بطرسبورج الخامسة في عام 2005، وشارك في إنشاء مجموعة الإعلام الوطنية، والتي تضمنت "تلفزيون رين" والقناة الأولى والقناة الخامسة وصحيفة "إزفيستيا" ووسائل إعلام رئيسية أخرى، وبالإضافة إلى ذلك لديه حصة في رابع أكبر مشغل للهاتف المحمول في روسيا "Tele2".

وكان كوفالتشوك واحدًا من عدة أفراد عاقبتهم وزارة الخزانة الأمريكية في 20 مارس 2014 ردًا على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وفقًا لوزارة الخزانة الأمريكية فإن كوفالتشوك هو مستشار مقرب من الرئيس بوتين وقد تمت الإشارة إليه على أنه أحد "أمناء صندوق بوتين"، ووفقاً لفوربس تقدر صافي ثروته بنحو 1.8 مليار دولار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك