بعد أكثر من 40 عاما على انطلاقه.. مجسم فضائي يغادر النظام الشمسي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد أكثر من 40 عاما على انطلاقه.. مجسم فضائي يغادر النظام الشمسي

النظام الشمسي
النظام الشمسي
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 10:36 ص | آخر تحديث: الجمعة 8 نوفمبر 2019 - 10:36 ص

بعد أكثر من 40 عامًا من إطلاقه في رحلة بلغت 10 مليارات ميل، تم الكشف عن أول نتائج من رحلة "فوياجر 2" إلى الفضاء بين النجوم بعد أن غادرت المركبة الفضائية أخيرًا النظام الشمسي.

وكانت المركبة الرائدة في ناسا تسير عبر الكون بعد إطلاقها في أغسطس 1977 من مدينة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، قبل 15 يومًا من رحلتها "التوأم فوياجر 1"، ولكن فوياجرا 1 كان على مسار مختلف ويتحرك بشكل أسرع.

وفي سلسلة من الأبحاث المنشورة في مجلة "Nature Astronomy"، أكد الباحثون أن رحلة المركبة الفضائية إلى "الفضاء بين النجوم"، من خلال الإشارة إلى "قفزة نهائية" في كثافة البلازما - المكونة من جزيئات مشحونة وغاز - في الفضاء بين النجوم.

ووفقًا للعلماء تم اكتشاف هذه القفزة بواسطة أحد الأجهزة الموجودة في Voyager 2، والمركبة تشق طريقها من خاصية البلازما الحارة المنخفضة الكثافة المميزة للرياح الشمسية إلى البلازما الباردة عالية الكثافة للفضاء بين النجوم.

وأضاف الباحثون أنه يشبه قفزة كثافة البلازما التي عاشتها "فوياجر 1" عندما عبرت إلى الفضاء بين النجوم، ويبحث العلماء وراء فهم أفضل لكيفية تفاعل الرياح الشمسية - تيار الجسيمات المشحونة الخارجة من الشمس - مع الرياح البينية - المكونة من جزيئات من نجوم أخرى.

وقال الدكتور إدوارد ستون، أستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والمدير السابق لمختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بكاليفورنيا: "نحاول أن نفهم طبيعة الحدود التي تصطدم بها هاتان الرياح."

ويعتقد علماء الفلك أن رحلات المجسات - بأهدافها ومساراتها المختلفة - تعطي "أدلة قيمة" حول بنية الغلاف الجوي للشمس.

وقال بيل كورث، عالم الأبحاث في جامعة "آيواط الأمريكية: "هذا يعني أن الغلاف الجوي للشمس متماثل، على الأقل في النقطتين اللتين عبرت فيه المركبة الفضائية فويجر".

وفي إحدى الصحف أشار الباحثون إلى أن الوسط البينجمي بالقرب من الهيليوس - وهو الحد الذي تتوقف فيه الرياح الشمسية للشمس عند الوسط البين نجمي - يكون أكثر سخونة مما كان متوقعًا، حيث تتراوح درجة الحرارة بين 29000 و49000 درجة مئوية.

يشار إلى أن الوسط البين نجمي هو المادة الموجودة بين النجوم في المجرة وهى عبارة عن جزيئات وأيونات منخفضة الكثافة.

بينما كان العلماء على دراية بالطبقة الداخلية أصبح وجود الطبقة الخارجية واضحًا فقط بعد عبور "فوياجر 2" إلى الفضاء بين النجوم.

وقال الباحثون إن الأدلة التي تم جمعها بواسطة كلا التحقيقين تظهر أن الوسط البينجمي، إلى جانب الهليوبول والحقول المغناطيسية بين النجوم، تشكل نظامًا ديناميكيًا معقدًا.

وكان الهدف من إرسال هذا المجسم هو دراسة الكواكب الخارجية بما في ذلك كوكب المشتري وزحل وأورانوس ونبتون ولكن بعد ذلك استمروا في العمل وتغير الهدف.

وعلى الرغم من أنهم خرجوا من إطار الشمس، إلا أن علماء الفلك يؤكدون أن Voyagers لا يزالون من الناحية الفنية في النظام الشمسي لأنه يمتد إلى الحافة الخارجية لغيمة -Oort التي تضم جليد الماء والأمونيا والميثان - التي تحيط بالشمس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك