قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أن مصر تبذل «جهدا صادقا وجادا للغاية» تتطلع وتأمل من خلاله في التوصل لصيغة تؤكد وقف أعمال القتل في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، بالتعاون مع الأصدقاء في الإدارة الأمريكية.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي عبر شاشة «TEN»، أن الجهود مستمرة ومتواصلة للعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن، والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي «انتهكه للأسف الشديد الجانب الإسرائيلي بشكل سافر في بداية مارس وعاد إلى استخدام الآلة العسكرية ضد المدنيين الأبرياء».
وأشار إلى تمكين اتفاق 19 يناير الماضي من إطلاق سراح 31 من الرهائن مقابل بعض الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل جيد، لكنه هناك «طرف يتعنت وليس لديه إرادة سياسية، ولديه أهداف سياسية ضيقة لا تتسق مع التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء هذه المأساة والمجاعة في غزة».
ودعا إلى ضرورة عدم نسيان ما يحدث في الضفة الغربية، مشددا أنه «لا يقل فداحة وكارثية عما يحدث في قطاع غزة».
ونوه بأن مصر وقطر والولايات المتحدة باعتبارها الأطراف الأساسية الضامنة للاتفاق؛ تقع عليها مسئولية مشتركة لتكثيف العمل والضغوط والجهود للعودة إلى تنفيذ الاتفاق والدخول في المرحلة الثانية منه.
وأشار إلى أن الاتصالات تجري بشكل يومي مع الإدارة الأمريكية والمبعوث الأمريكي، لافتا إلى وجود «أفكار ومقترحات متبادلة»، معربا عن تعويل مصر على الدور الأمريكي الهام للضغط في اتجاه التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يقود إلى الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق 19 يناير.
وأكد أن مصر تعمل بكل جد واجتهاد مع الإدارة الأمريكية والأشقاء في قطر للضغط بهذا الاتجاه، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب كانت «القوة الرئيسية المحركة» وراء التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، قائلا إنه «لولا موقفها والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف؛ لم يكن من الممكن التوصل إلى الاتفاق».