هدوء حذر فى غزة بعد هدنة برعاية مصرية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدوء حذر فى غزة بعد هدنة برعاية مصرية

كتبت ــ مروة محمد ووكالات:
نشر في: الجمعة 10 أغسطس 2018 - 8:23 م | آخر تحديث: الجمعة 10 أغسطس 2018 - 8:23 م

ــ تعليمات إسرائيلية بعودة الحياة «جزئيًا» لمستوطنات محيط القطاع.. وقيادى حمساوى: سنواصل مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها
ــ مبعوث ترامب يدعو السلطة الفلسطينية للتعاون مع إسرائيل ضد «حماس»


ساد هدوء حذر فى قطاع غزة ومستوطنات «غلاف غزة»، فجر اليوم، فى مؤشر على صمود وقف لإطلاق النار بعد دخول التهدئة حيز التنفيذ بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، والتى تمت بوساطة مصرية، وذلك غداة تصعيد فى العنف استمر على مدى يومين. فيما أكدت حركة «حماس» الفلسطينية أنها ستواصل مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها.
ودخلت تهدئة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى حيز التنفيذ بوساطة مصرية، منذ منتصف ليل أمس، بحسب ما أعلن مصدر فى حركة «حماس».
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عن مصدر فى الحركة قوله إن «اتفاقا تم بوساطة مصرية على وقف التصعيد». كما نقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن مصدر وصفته بـ«المطلع» قوله إن مصر نجحت فى اقناع أطراف الأزمة بالالتزام بوقف اطلاق نار بدأ مع منتصف، ليل أمس، تتوقف بموجبه أعمال القصف الإسرائيلية واطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية.
ولم يعلن عن أى حوادث مهمة هامة خلال الليل فى قطاع غزة والضفة الإسرائيلية للمنطقة، وفقا لوكالة «رويترز».
وتعتبر هذه المرة هى الخامسة خلال شهرين يتم التوصل خلالها إلى تفاهمات تهدئة بين الطرفين بوساطة مصرية، عقب تصعيد عسكرى متبادل بينهما.
وبعد اشهر من تصاعد التوتر، شهد قطاع غزة ومحيطه الإسرائيلى ليل الاربعاء الخميس واحدة من اخطر المواجهات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ حرب 2014، حيث شنت إسرائيل قصف مكثف على القطاع استهدف أكثر من 150 موقعا، قابله إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ من القطاع تجاه مستوطنات غلاف غزة.
ولم يصدر تأكيد رسمى حول الهدنة من إسرائيل، التى يندر أن تقر بالتوصل لمثل هذا الاتفاق مع حماس، غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أعلن إنه بناء على تعليمات «قيادة الجبهة الداخلية» وبعد تقييم الوضع تقرر العودة إلى الوضع الروتينى العادى فى المجالات المدنية فى مستوطنات غلاف غزة، وفقا لوكالة «معا» الفلسطينية.
من جانبها، أصدرت قيادة الجبهة الداخلية فى إسرائيل تعليمات جديدة للإسرائيليين فى محيط قطاع غزة تنص على عودة الحياة إلى وضعها الطبيعى بشكل جزئى فى المناطق الأقرب إلى القطاع وبشكل كلى فى المناطق الأبعد، بحسب ما ذكرت شبكة «كان» الإخبارية الإسرائيلية.
كما تنص التعليمات على عودة عمل خط القطار بين عسقلان وسديروت، لكن سيبقى شاطئ «زيكيم» (شمال غزة) مغلقا، فيما ستنتظم الدراسة داخل الملاجئ فيما يسمى «المجلس الإقليمى ــ أشكول» الذى يضم المستوطنات فى جنوب شرق قطاع غزة.
فى غضون ذلك، أكدت حركة «حماس»، أمس، أن الشعب الفلسطينى وبرغم العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة سيواصل مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها، وفى مقدمتها رفع الحصار عن القطاع.
وقال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم إنه: «فى كل مرة تحاول آلة القتل الإسرائيلية أن تكسر إرادة شعبنا بمواصلة نضاله ومسيراته إلا أنها تفشل فى ذلك»، مشيرا إلى أن «شعبنا سيخرج فى مسيرات العودة تحديا لآلة الحرب الإسرائيلية».
ومع تماسك وقف إطلاق النار، تجول منظمو مسيرة العودة بسيارات فى شوارع قطاع غزة ودعوا عبر مكبرات صوت للمشاركة بأعداد كبيرة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهته، قال هيو لوفات، منسق مشروع فلسطين إسرائيل لدى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية (مقره لندن): «حقيقة عدم خوض حرب كاملة تظهر أن حماس وإسرائيل غير راغبتان فى الدخول فى صراع».
وأضاف لوفات فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم، أنه «على عكس الفترة السابقة للحروب فى عامى 2009 و2014، هناك بالفعل دفعة دبلوماسية مستمرة من قبل مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار»، موضحا أن التقدم الحقيقى فى ملف المصالحة الفلسطينية ومن ثم عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة هو أحد أولويات الجهود المصرية فى هذا الشأن.
من ناحية أخرى، دعا مبعوث الرئيس الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، فى مقال نشرته شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، اليوم، إلى تعاون مشترك بين «إسرائيل والسلطة الفلسطينية ضد حماس».
واستشهد جرينبلات بالمساعدة التى قدمتها السلطة الفلسطينية لإسرائيل خلال حريق الكرمل الذى نشب عام 2014 من خلال إرسال طواقم الإنقاذ والإطفاء الفلسطينية للمساعدة فى إخماد الحريق، لطرح فكرة التعاون المشترك الذى ممكن أن يتشكل بين رام الله والحكومة الإسرائيلية.
كانت السلطة الفلسطينية قطعت علاقتها بالإدارة الأمريكية فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، فى ديسمبر الماضى، أعقبها نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، فى مايو الماضى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك