ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الشرق الأوسط استعد، الخميس، لهجمات يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين، بعدما تحدوا إنذاراً بوقف هجماتهم على السفن التي تعبر البحر الأحمر بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار "الدرونز"، يوم الثلاثاء الماضي.
- مستودعات أسلحة في الحديدة وحجة ضمن بنك الأهداف
ونقلت "وول ستريت جورنال"، خلال تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، ما قاله دبلوماسيون غربيون لمسئولين تنفيذيين في المجال البحري حول أن الأهداف على الأرجح ستتضمن مواقع إطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار وأنظمة رادار ومستودعات أسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين، مشيرين إلى أن البنية التحتية في العاصمة صنعاء أيضاً على قائمة الأهداف المحتملة.
إضافة إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة في وقت سابق من نوفمبر الماضي إن أي وجود بحري جديد للحوثيين في جزيرة كمران قرب الحديدة وقاعدة بعيدة عن الشاطئ في أرخبيل الزبير يشكل خطراَ على الملاحة الدولية.
- تحرك حوثي استباقي
وقال مسئول دفاع أمريكي ومصدر مقرب من الحوثيين إن قوات الحوثيين نقلت بعض الأسلحة والمعدات وحصنت البعض الآخر تحسباً لضربة من الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأضاف المصدر المقرب من الحوثيين، أن الجماعة خزنت صواريخها في مخابئ بناها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح في صنعاء.
- استعداد حوثي إيراني للتصعيد
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن هناك مؤشرات على أن الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد، حيث أشارت شركة "تانكر تراكرز" إلى أن سفينة التجسس الإيرانية "بهشاد"، التي قال مسئولو أمن في وقت سابق إنها ستتعرض على الأرجح للاستهداف لدورها في مساعدة الجماعة في شن الهجمات على الملاحة، غادرت البحر الأحمر في وقت سابق من يوم الخميس، إلى مدينة بندر عباس جنوب إيران.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المصدر المقرب من الحوثيين أن إيران قدمت أيضاً معلومات مخابراتية بشأن السفن المرتبطة بإسرائيل التي تبحر من تركيا.
وفي غضون ذلك، صادرت إيران أيضاً ناقلة نفط تديرها اليونان قالت إنها سمحت للولايات المتحدة بمصادرة نفطها العام الماضي.
وقالت "وول ستريت جورنال"، إنه إذا وقع هجوم للتحالف ليل الخميس إلى الجمعة، سيكون بعد أسبوع من إصدار الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء رئيسيين ما وصفه مسئولون بتحذير أخير لجماعة الحوثي لوقف هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.