• المشروع الجديد يبعث الأمل مجددا فى مستثمرى سيناء بعد 7 سنوات عجاف
• مصر الآن استثمار آمن لجميع الأشقاء العرب.. ونطالب باستثناء المناطق الحدودية من تعديلات القانون 14
قال هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى يمثل فاتحة خير لمصر خاصة مشروع نيوم الذى أعلن عنه الضيف السعودى الكبير على مساحة ألف كيلومتر مربع بين مدينتى شرم الشيخ ونويبع.
وأكد أن هذا المشروع يبعث الأمل فى مستثمرى جنوب سيناء بعد معاناة شديدة استمرت سبع سنوات، إذ إن المدينة السياحية المقترحة بما تحمله من مشروعات متنوعة ستوفر آلاف فرص العمل وتساهم فى تعمير المنطقة بكاملها. وأضاف رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء أن مصر الآن أصبحت تمثل الاستثمار الأمن لجميع الأشقاء العرب، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة ضخ المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية بعد تذليل جميع العقبات أمام هذه الاستثمارات.
حول تفاصيل المشاريع التى ستقع داخل القطر المصرى لمدينة نيوم الجديدة، أكد رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء أن المشروع سينقل جنوب سيناء نقلة حضارية وسيضاعف من حجم الاستثمارات بها، مشيرا إلى أنه سيتضمن انشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية بين مدن ومشروعات سياحية متنوعة، الأمر الذى سيؤدى إلى إعادة احياء شرم الشيخ وتقديمها بشكل مختلف كمنطقة جذب طوال العام بالإضافة إلى الاستثمارات المستحدثة فى مجالات عديدة مثل سياحة اليخوت التى تجذب آلاف السائحين المتميزين بقدراتهم على الانفاق العالمى.
وأضاف أن المشروع الذى طرحه ولى العهد السعودى ستكون عائدته مباشرة إلى خزينة الدولة وستبقى فيه ملكية الأرض لمصر التى تشارك فيه بهذه المساحة الشاسعة من الأراضى بينما تكون المشاركة السعودية بالتمويل فقط.
وأوضح أن مشروع نيوم السعودى ستكون فوائده ضخمة من حيث تعمير جزء من سيناء بين شرم الشيخ ونويبع وزيادة الاستثمارات وتوفير عشرات آلاف الوظائف فى مدن سياحية متكاملة يتم اقامتها باستثمارات سعودية تصل إلى 10 مليارات دولار. وأوضح رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن المشروع يقتضى ضرورة الإسراع بتطوير جميع فنادق جنوب سيناء لتتوافق مع هذا المشروع العملاق الذى يمثل امتدادا طبيعيا لشرم الشيخ، إذ يجب أن تكون الفنادق بالمنطقة على مستوى عال جدا وتكون مؤهلة لاستقبال السائحين وهو المستوى الذى يليق بشرم الشيخ كمدينة للسحر والجمال، ويجب أن يتزامن ذلك مع تطوير إدارة المدينة بالطريقة الصحيحة.
وأشاد رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء بالإنجازات السياحية التى تمت فى عهد الرئيس السيسى. وتابع: «الرئيس يفاجئنا كل يوم بمشروعات تبعث فينا الأمل والتى كان آخرها مشروع مدينة العلمين التى ستكون مدينة متكاملة وقبلة للمستثمرين فى كل مكان نظرا لأنها تتمتع بمقومات سياحية وصناعية وتجارية كبيرة، بالإضافة إلى مشروعات البنية الأساسية مثل شبكة الطرق العملاقة التى سيكون لها آثار إيجابية على المشروعات التى سيتم تدشينها خلال الفترة القادمة».
وأكد أن مجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تبنى وتنفيذ المشروعات العملاقة التى تتم فى مصر حاليا تلقى صدى كبير جدا لدى الجميع مثل العاصمة الإدارية والمتحف الكبير والمطارات الجديدة وغيرها من المشروعات العملاقة وتعطى انطباعا قويا بأن مصر عائدة بقوة لخريطة الاستثمار العالمية والسياحية أيضا.
وحول القانون 14 لسنة 2012 الخاص بالاستثمار فى سيناء، قال هشام على أنه حان الوقت لإعادة النظر فى هذا القانون المعوق للاستثمار فى سيناء مع وضع جميع الاشتراطات التى تمنع أى إخلال بالأمن والاستقرار، وأيضا وضع اشتراطات تتضمن أنه من حق الدولة فسخ التعاقد فى أى وقت حال الاخلال بأى شرط من شروط التعاقد.
وأشار إلى أن كل المستثمرين وطنيون ويهمهم إعلاء المصلحة العامة للبلاد.
وأكد أن معظم الاستثمارات فى سيناء محلية، إلا أن البنوك للأسف الشديد مازالت محجمة عن الاستثمار بسبب اشتراطات القانون 14 لسنة 2012، إذ ترى بعض البنوك أن الاستثمار السياحى عالى المخاطر، مشددا على انه لابد ان تعيد البنوك حساباتها فى تمويل القطاع.
قال إنه يجب تحرير عقد قوى واضح بين المستثمر والجهة السيادية المعنية التى يحق لها التحرى عن المستثمر بحيث يكون من حقها فسخ التعاقد فى حالة إخلاله بأى شرط من الشروط، مطالبا بضرورة استثناء المناطق الحدودية من تعديلات القانون 14 الخاص بالاستثمار فى سيناء بعد أن توقف المستثمرون عن ضخ استثمارات جديدة بسبب الاشتراطات التى يحددها القانون والتى لا تتوافق مع طبيعة الاستثمار بالمنطقة كما لا تؤتى بثمارها المرجوة.
وأضاف ان مدينة شرم الشيخ بإمكانها حل مشاكل كثيرة وتحقيق دخل مضاعف لإجمالى ايرادات قناة السويس سنويا حال عودة الحركة السياحية لطبيعتها، إذ إنها تحقق جانبا كبيرا من الدخل القومى تليها قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج.
تحسين صورة مصر الذهنية
وعن أهم الايجابيات التى ستحصدها مصر هذا العام من بورصة برلين، قال رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أنه يأمل أن تؤتى الجهود التى بذلتها رانيا المشاط وزيرة السياحة فى بورصة برلين المعروفة بقمة السياحة العالمية ثمارها فى تحسين صورة مصر الذهنية وأن تشهد الفترة القادمة مزيدا من التدفقات السياحية من جميع الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر وليس من السوق الألمانية فقط.
وطالب بضرورة تنوع وطرق جميع الأسواق وعدم الاعتماد على سوق واحد فقط مثلما يفعل المنافسون، حتى لا نكرر سيناريو السوق الروسية الذى مازال يفرض حظر السفر إلى شرم الشيخ التى تعانى بشدة من انحسار الحركة السياحية الوافدة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية بسيناء نهاية أكتوبر 2015.
وأشار إلى أنه يأمل القضاء على ظاهرة تدنى الأسعار التى يمارسها بعض المستثمرين ما يؤثر بالسلب على سمعة المنتج السياحى المصرى، قائلا: «نثق فى وزيرة السياحة لتدوير المحفظة جيدا باعتبارها خبيرة اقتصادية مشهود لها بالبنان وتعظيم الايرادات السياحية والاعتماد على سياسية الكيف وليس الكم المتبعة حاليا لتعظيم إيرادات الدولة من الدخل القومى الذى تجلبه السياحة باعتبارها القاطرة الأولى للتنمية الاقتصادية فى مصر».
وقال إن التعافى الحقيقى للسياحة المصرية لن يظهر إلا فى نهاية عام 2018 مع عودة الاستقرار الكامل للبلاد وكذلك دوران عجلة الاقتصاد والمشروعات القومية الكبرى التى تم تدشينها مؤخرا.
ولفت إلى أن كل الشواهد تؤكد اهتمام الدولة بسياحة اليخوت خلال الفترة الماضية لما لها من أهمية خاصة لدى دول الخليج الذين يفضلون سياحة اليخوت وهى مصدر مهم جدا لتنشيط السياحة.
وأوضح أن السياحة الخليجية ينتظرها مستقبل واعد فى مصر خاصة مع التوسع فى المشروعات المشتركة وإنشاء الخطوط الملاحية التى تربط بين السعودية والمدن السياحية المصرية المطلة على البحر الأحمر.