ترامب يعارض وقف مبيعات السلاح الأمريكى للسعودية على خلفية اختفاء خاشقجى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب يعارض وقف مبيعات السلاح الأمريكى للسعودية على خلفية اختفاء خاشقجى


نشر في: الخميس 11 أكتوبر 2018 - 5:31 م | آخر تحديث: الخميس 11 أكتوبر 2018 - 5:31 م

ــ الرئيس الأمريكى يصف دعوات أعضاء الكونجرس بأنها «قرص صعب ابتلاعه».. ومشرعون يطالبون بتفعيل قانون «ماجنتسكى»
ــ الخارجية الأمريكية ترفض إدانة السعودية فى القضية الآن.. و«العربية»: الإعلام التركى والقطرى استغل صور سياح سعوديين مدعيا أنهم عناصر أمنية


أعرب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن معارضته لدعوات أعضاء بالكونجرس الأمريكى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية على خلفية اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى، واصفا تلك الخطوة بأنها قرص (دواء) صعب ابتلاعه.
وردا على سؤال خلال مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية عما إذا كانت السعودية مسئولة عن اختفاء أو قتل خاشقجى، قال ترامب: «إنه أمر فظيع، لن أكون سعيدا على الإطلاق، أعتقد أنه يمكنك القول إنه حتى الآن يبدو إلى حد ما أن الأمر كذلك، سوف نرى، نحن نعمل كثيرا على ذلك، بالتأكيد لن يكون شيئا جيدا على الإطلاق»، وفقا لما نقلته شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية.
وحول اقتراحات أعضاء بالكونجرس بوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، قال ترامب: «هذا سوف يؤذينا، لدينا وظائف، ولدينا الكثير من الأشياء التى تحصل فى هذه الدولة، لدينا دولة تعمل من الناحية الاقتصادية أفضل من أى وقت مضى، وجزء من ذلك يرجع إلى ما نفعله بأنظمتنا الدفاعية... بصراحة، أعتقد أن ذلك سيكون بمثابة قرص (دواء) من الصعب جدا على بلدنا ابتلاعه».
واعتبر ترامب أن أعضاء الكونجرس تسرعوا فى هذه الخطوة. وقال: «سوف نصل إلى حقيقة الأمر، وأكره أن ألتزم بالنهج الذى سوف نتخذه، ما زال الأمر مبكرا جدا».
وكان السيناتور الجمهورى البارز راند بول طالب بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية فى حال ثبتت مسئوليتها عن اختفاء خاشقجى. وقال بول فى حديث متلفز: «علينا وقف بيع الأسلحة لهم إذا كانوا مسئولين عن ذلك، أو حتى إن وجدت إشارات لمقتله».
كما وجه 22 مشرعا أمريكيا رسالة إلى ترامب، قالوا فيها إن قضية اختفاء الكاتب السعودى والصحفى فى «واشنطن بوست» الأمريكية تتطلب فرض عقوبات على المسئولين عن عملية الاختفاء، بحسب قانون «ماجنتسكى» للمساءلة العالمية بشأن حقوق الإنسان.
ويلزم القانون الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان، الرئيس الأمريكى وفقا لطلب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بتحديد أشخاص مسئولين فى الخارج على علاقة بقتل أو تعذيب أو انتهاك كبير لحقوق الإنسان وتقديم تقرير للكونجرس فى غضون 120 يوما مع قرار فرض العقوبات.
وأمس الأول، أكد ترامب أنه طلب توضيحات «على أعلى مستوى» من السعودية بشأن مصير خاشقجى.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز أن كلا من مستشار الأمن القومى جون بولتون وكبير مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو أثار القضية مع ولى العهد السعودى، وطالبوا خصوصا بـ«تفاصيل (عن اختفاء خاشقجى) وبأن تلتزم الحكومة السعودية الشفافية فى ما يتصل بالتحقيق، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وردا على سؤال حول رد الرياض على هذه الطلبات، أجابت وزارة الخارجية الأمريكية أن الأمر يتعلق بـ«محادثات دبلوماسية خاصة»، مبدية الحرص على عدم إدانة السلطات السعودية فى هذه المرحلة.
واختفى خاشقجى بعد دخوله قنصلية بلاده فى اسطنبول، فى 2 أكتوبر الحالى، وذكرت خطيبته خديجة جنكيز، أنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية السعودية، وأنه دخل المبنى ولم يخرج منه، فيما نفت القنصلية ذلك، وقالت إن خاشقجى زارها لكنه غادرها فى وقت لاحق.
وقال ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، الأسبوع الماضى لوكالة بلومبرج، إن حكومته «حريصة على معرفة مصير خاشقجى»، وإنه غادر القنصلية «بعد دقائق أو ساعة من دخوله».
وأكد الأمير خالد بن سلمان، السفير السعودى لدى الولايات المتحدة، أن جميع الإشاعات التى أفادت باختفائه فى القنصلية أو خطفه من قبل المملكة أو قتله «زائفة»، مشيرا إلى أن التحقيقات ستكشف العديد من الوقائع فى ما يخص قضية خاشقجى.
ويقيم خاشقجى فى الولايات المتحدة منذ أكثر من عام، ويكتب مقالات فى صحيفة «واشنطن بوست» تنتقد السياسات السعودية.
من جانبها، ذكر موقع قناة «العربية» السعودية، أمس، أن وسائل إعلام تركية وقطرية استغلت صورا لسياح سعوديين عاديين يهمون بالتحرك داخل مطار أتاتورك فى اسطنبول، واتهمتهم بأنهم من فريق طائرة سعودية خاصة نسجت حولها القصص وتم ربطها باختفاء خاشقجى فى اسطنبول.
وأشار الموقع فى تقرير له إلى أن السلطات الأمنية التركية أعلنت، الثلاثاء الماضى، على الوكالة الرسمية، أنها أخضعت الطائرة الخاصة لتفتيش دقيق قبيل مغادرتها ولم يجد عناصر الأمن أى شىء مريب بداخلها، أو أى صلة لها بموضوع اختفاء خاشقجى.
وأوضح الموقع: «أظهرت الصور التى تم تداولها، على أنها لعناصر أمنية أتوا بطائرة خاصة، مسافرين عاديين فى صالة مغادرة بمطار يكتظ بالمسافرين، علما أن صالة الطائرات الخاصة لا توجد فيها صفوف لمسافرين».
وتابع: «كما بدت فى اللقطات التى نشرت، صورة واضحة لرجل داخل المطار وخلفه زوجته وخلفهما مسافرون عاديون».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، أمس الأول، أن بلاده لم تكن على علم مسبقا بأى مخاطر تهدد خاشقجى.
وقال بالادينو: «بالرغم من أنه لا يمكننى التكلم فى مسائل المخابرات، إلا أن بوسعى أن أجزم بشكل قاطع بأن الولايات المتحدة لم تكن لديها معلومات مسبقة عن اختفاء خاشقجى».
جاء ذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ذكرت فيه أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت على علم بمخطط سعودى، يهدف إلى استدراج خاشقجى إلى السعودية للقبض عليه.
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسئولين أمريكيين (لم تسهم) أن مسئولين سعوديين ناقشوا خلال مكالمات تم اعتراضها، خطة لاستدراج خاشقجى من مقر إقامته فى ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة واعتقاله.
وبحسب الصحيفة، فإن خاشقجى الذى اختار الإقامة فى الولايات المتحدة، أبدى أمام العديد من أصدقائه تشكيكه فى عروض قدمها له بحسب التقرير «مسئولون سعوديون مقربون من ولى العهد السعودى» وعدوه بمناصب حكومية رفيعة فى السعودية وبتأمين الحماية له.
من جهته، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أمس، إن تركيا لا يمكنها أن تلزم الصمت فى قضية اختفاء خاشقجى.
وقال أردوغان للصحفيين الذين رافقوه فى رحلة العودة من زيارة للمجر إن تركيا قلقة من اختفاء خاشقجى.
وتابع: «نحقق فى كل جوانب القضية. لا يمكننا أن نلزم الصمت فى أمر كهذا لأنه ليس بالأمر المألوف»، بحسب وكالة رويترز.
فى سياق متصل، أعلن وزير الطاقة الأمريكى الأسبق، إرنست مونيز، أنه قرر تعليق دوره الاستشارى فى مشروع مدينة نيوم السعودية على خلفية اختفاء خاشقجى.
وقال مونيز فى بيان أمس الأول، إنه يعلق عمله فى مشروع نيوم لحين معرفة مزيد من المعلومات عن خاشقجى.
وكان مونيز واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم الذى أطلقه فى أكتوبر الماضى ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، وتبلغ تكلفته 500 مليار دولار.
من جانبها، أعلنت إيلين ميرفى المتحدثة باسم صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، انسحاب الصحيفة من رعاية مبادرة مستقبل الاستثمار» المقرر عقدها فى الفترة ما بين 23 و25 أكتوبر الحالى. ولم توضح «ميرفى» سبب تلك الخطوة.
يشار إلى أن مؤسسات إعلامية أمريكية عديدة ترعى مبادرة مستقبل الاستثمار المعروفة بـ «دافوس الصحراء»، ومنها؛ «بلومبرج» و«سى.إن.بى.سى» و«سى.إن.إن».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك