«لكل المقهورين أجنحة» جديد الأديبة الراحلة رضوى عاشور - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 4:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«لكل المقهورين أجنحة» جديد الأديبة الراحلة رضوى عاشور

 شيماء شناوى:
نشر في: السبت 12 أكتوبر 2019 - 2:50 م | آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2019 - 2:50 م

أصدرت دار الشروق، كتاب «لكل المقهورين أجنحة» آخر مؤلفات الكاتبة والروائية الدكتورة رضوى عاشور، والتى رحلت عن عالمنا تاركة عدة مؤلفات أثرت بها المكتبة العربية.
فى هذا الكتاب ما يمكن أن يكون استكمالا لدرجات الضوء القادم من شخصية رضوى عاشور. إنه الضوء المطل من اشتباكها مع النظريات النقدية ومع النقد التطبيقى. والضوء القادم من مساءلتها لتجربتها الروائية وإعادة تعريفها لا لفن الرواية بل للتاريخ أيضا؛ حتى لا يستسهل أحد بعد اليوم التورط فى كليشيه «الرواية التاريخية» بتبسيط لا يليق.
والضوء القادم من معارضة شجاعة للأوضاع الضاغطة على الجامعات المصرية وتصديها المبكر لممارسات سياسية وأكاديمية واجتماعية لم تسكت عنها يومًا حتى وهى فى العمر السارى بين الطفولة والشباب. والضوء القادم من بوح شخصى عن بواعثها للكتابة وعلاقتها باللغة العربية تراثا وجمالًا. وضوؤها الذى قاوم التطبيق قبل أن يلتفت الكثيرون لمخاطره المتعددة.
بقراءة هذا الكتاب تتضح لكنّ ولكم صورة رضوى عاشور فى أدق تفاصيل نبلها وروعة تنوعها. هذا جمال ضد القبح. وكما قال رفيق عمرها الشاعر مريد البرغوثى: «ابتسامتها رأى، وموضع خطوتها رأى، وعناد قلبها رأى، وعزلتها عن ثقافة السوق رأى. رضوى جمال رأيها ورأيها جمالها».
وكان قد أعلن الشاعر مريد البرغوثى، زوج الأديبة الراحلة رضوى عاشور، (1946 ــ 2014)، فى تدوينة سابقة له فى شهر مايو الماضى، عبر تغريدة على حسابه الشخصى بموقع «تويتر»، إنه عكف وابنه الشاعر تميم البرغوثى خلال عام كامل على جمع كل مقالات صاحبة «ثلاثية غرناطة»، فى الأدب والنقد والسياسة والتعليم، وتم إرسالها إلى «دار الشروق»، لنشرها فى كتاب يحمل عنوان «لكل المقهورين أجنحة».
وكتب البرغوثى يقول: «انشغلنا، تميم وأنا طوال العام فى تجميع مقالات رضوى فى الأدب والنقد والسياسة والتعليم. اليوم فى عيد ميلادها أرسلنا الكتاب لناشر أعمالها «دار الشروق» بالقاهرة، «عنوان الكتاب «لكل المقهورين أجنحة».
ونشر يقول: «نحن مقهورون يا رضوى، أوطان تقيم فى المقابر والسجون والمنافى، وكم نحن بحاجة إلى أجنحة.. أنتِ معى لكنى أقول لك: تعالي».
تبع «البرغوثي» ذلك النبأ الذى نشره فى 25 مايو الماضى، بعدد من التغريدات القصيرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: جاء فيها: «كتابك الجديد فى المطبعة الآن يا رضوى. مبروك». و«الصيغة النهائية لغلاف كتابك الجديد يا رضوى. أعرف أنه سيعجبك»، و«كتابك صدر اليوم. مبروك يا رضوى».

وفى تدوينة أخرى تقدم صاحب «رأيت رام الله»، بالشكر لكل من ساعده على تجميع مقالات زوجته الراحلة، ومن قاموا بترجمة مقالاتها من اللغة الإنجليزية للعربية، ولدار الشروق الناشر الحصرى لأعمال رضوى عاشور، قائلًا: «شكر وامتنان، إلى حسناء رضا مكداشى، التى تكرمت بتقديم ما لديها من أرشيف مجلة «المواجهة» التى كانت رضوى عاشور رئيسة لتحريرها وأرشيف «كتابات المرأة العربية» وساعدت بكرمها الكبير فى توفير عدد من المقالات التى يضمها هذا الكتاب. وإلى فاتن مرسى التى نظمت وراجعت ترجمة المقالات المكتوبة باللغة الإنجليزية وإلى ندى حجازى ودعاء إمبابى اللتين قامتا بكل الحب بترجمة تلك المقالات بأعلى درجات الكفاءة إلى اللغة العربية. والشكر لدار الشروق لعنايتها بهذا الكتاب.

رضوى عاشور (1946 ــ 2014) قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، صدر لها: «ثلاثية غرناطة، قطعة من أوروبا، الطنطورية، الصرخة، أثقل من رضوى، خديجة وسوسن، حجر دافئ، سراج، رأيت النخل، أطياف، فرج، تقرير السيدة راء»، كما صدر لها عدد من الكتب فى مجال النقد الأدبى، وقامت بالإشراف على الترجمة، إلى العربية، للجزء التاسع من موسوعة كمبريدج فى النقد الأدبى، «القرن العشرون.. المداخل التاريخية والفلسفية والنفسية»، المجلس الأعلى للثقافة، 2005.
وتميز مشروع رضوى عاشور الأدبى، فى شقه الإبداعى، بتيمات التحرر الوطنى والإنسانى، إضافة للرواية التاريخية، و تراوحت أعمالها النقدية، المنشورة بالعربية والإنجليزية، بين الإنتاج النظرى والأعمال المرتبطة بتجارب أدبية معينة، كما تمت ترجمة بعض أعمالها الإبداعية إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية، وغيرها من اللغات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك