اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الضربات التى وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا إلى مواقع الحوثيين في اليمن تضع اليمن مجدداً على حافة الحرب، لا سيما مع تعهد الحوثيون بعدم وقف هجماتهم في البحر الأحمر.
* معركة من أجل غزة
وذكرت الصحيفة الأمريكية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، أن الحوثيين، دفعوا بأنفسهم إلى دائرة ضوء عالمية غير محتملة خلال الأسابيع الأخيرة بينما بثوا الفوضى في البحر الأحمر، بشنهن هجمات على السفن التجارية وعرقلة التجارة العالمية.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الحوثيين صوروا هجماتهم الصاروخية وبالطائرات بدون طيار (الدرونز) بأنها معركة عادلة لإجبار إسرائيل على إنهاء حصارها على غزة
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين لم ينجوا من الحرب التي شهدها اليمن فحسب، بل ازدهروا أيضاً، حيث شحذوا مهارات عسكرية أكثر حدة، مستقرين في شمال اليمن، موضحة أنه رغم التعهدات بردعهم، رفض الحوثيون التراجع، متوعدين بالانتقام، ومرحبين بحرب مع الولايات المتحدة.
وقال المسئول البارز في جماعة الحوثي، محمد البخيتي، خلال منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "اليمن ليس خصماً عسكرياً سهلاً يمكن إخضاعه بسهولة. إنه مستعد لدخول معركة طويلة الأمد ستغير وجه المنطقة والعالم".
من جانبهم، أوضح محللون عسكريون أن الحوثيين حشدوا مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للسفن، ودمجوا كلا من صواريخ الكروز والباليستية في ترسانتهم، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار الهجومية.
* مدى صاروخي يصل إلى 1200 ميل
وقال مسئولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن صواريخ الحوثيين تتمتع بمدى يصل إلى 1200 ميل، أي أنها قاب قوسين أو أدنى من إسرائيل.
بدورها، وصفت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية وابل الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقت من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، الثلاثاء الماضي، بـ"هجوم معقد".
ورأى محللون أنه في حين لا تشكل الصواريخ تهديداً يذكر على السفن الحربية الغربية المتقدمة المزودة بدفاعات معقدة، فإنها تشكل تهديداً على السفن التجارية، عند الإطلاق بطريقة عشوائية.