تولى الدكتور هاني سويلم وزارة الموارد المائية والري خلفًا للدكتور محمد عبد العاطي.
وسويلم أستاذ إدارة المياه والتنمية المستدامة ومدير كرسي اليونسكو لإدارة المياه والتغيرات الهيدرولوجية بجامعة آخن الألمانية، ومفوضها للدول الإفريقية. وهو أيضًا المدير المؤسس لمركز التنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. كما عمل سابقًا باحثا بالمركز القومي لبحوث المياه ومنسقا لمشروعات التنمية مع العديد من منظمات الأمم المتحدة.
تخرج الدكتور هاني سويلم في كلية الهندسية بجامعة الزقازيق في عام 1991. وفي عام 1994 حصل على دبلومة في الهندسة البيئية من جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة، ودبلومة في أنظمة دعم القرار في موارد المياه بجامعة آخن الألمانية عام 2002.
كما كان سويلم عضوا بالفريق الفني المصري في مفاوضات سد النهضة.
وعن رؤيته لمواجهة التحديات المائية، قال سويلم في حوار لـ"الشروق" نشر مطلع نوفمبر 2021: "أهمها على الإطلاق هو (إنتاج الكثير بالقليل)، من كمية مياه أقل لابد أن نزرع وننتج كميات محاصيل أكثر؛ والسبيل لتحقيق ذلك هو رفع كفاءة منظومة نقل وتوزيع المياه والرى الحقلى واختيار البذور المناسبة التى تعطى إنتاجية عالية".
وأضاف: "وكذلك مطلوب عمل خريطة لكل المنتجات الزراعية واستهلاكها للمياه، وتحديد ما ينتج محليا، وما يتم استيراده اعتمادا على الاستهلاك المائي؛ فعلينا أن نزرع المحاصيل التي تستهلك مياه قليلة ولها عائد اقتصادي مرتفع، وأن نستورد فقط المحاصيل الشرهة للمياه".
كما تحدث سويلم عن أهمية الاستخدام المستدام للمياه الجوفية وعدم الجور عليها، والتوسع في مشروعات حصاد الأمطار، وإعادة استخدام المياه باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية، التي وصفها بأنها "مسألة مصيرية"، أيضا هناك حاجة لتوطين صناعة محطات التحلية، وصولا إلى محطة Made in Egypt من الألف إلى الياء.
وقال سويلم: "كل هذه الخطوات من شأنها المساهمة في حل مشاكل المياه وأيضا زيادة الدخل القومي عن طريق تصدير التكنولوجيا والمعرفة لمعظم دول المنطقة العربية، والتي تعاني من نفس مشكلات الشح المائي".