«كاتدرائية نوتردام».. درة التاريخ فى قلب باريس - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 4:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«كاتدرائية نوتردام».. درة التاريخ فى قلب باريس

كتبت ــ هايدى صبرى:
نشر في: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 4:58 م | آخر تحديث: الثلاثاء 16 أبريل 2019 - 5:25 م

درة التاريخ الفرنسى، الكاتدرائية الأعرق فى العالم، تقع فى الجانب الشرقى من قلب العاصمة الفرنسية باريس، على ضفاف نهر السين، إنها كاتدرائية «نوتردام دو باريس» التى تعرضت لحريق هائل، أمس، أدى لدمار 75% منها.

كاتدرائية «نوتردام دو باريس» جزء لا يتجزأ من تاريخ فرنسا، فهذه التحفة الفنية، فى قلب مدينة باريس، شهدت الحروب، والهزائم والانتصارات، وزواجا ملكيا، والتتويج.

وعلى جدران الكاتدرائية التى بدأ تشييدها عام 1163، تحت قيادة الأسقف موريس دو سولى فى عهد لويس السابع، روى التاريخ الفرنسى، فكل ركن من أركانها شاهد على حدث فى تاريخ فرنسا، بداية من العصور الوسطى وإصلاحات الكنيسة الكاثوليكية فى أوروبا، مرورا بالثورة الفرنسية وتتويج نابليون الأول عام 1804، وصولا للحربين العالميتين.
وفى عام 1944، احتضنت الكاتدرائية احتفالات تحرير فرنسا من النازية، وعام 1970 نُظِّمت داخلها مراسم جنازة مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة الجنرال شارل ديجول، كما إلى جانب جنازتى الرئيس الفرنسى الأسبق جورج بومبيدو عام 1974، والرئيس فرنسوا ميتران سنة 1996. واحتفلت فى 2013 بمرور 850 عاما على تشييدها، وفق موقعها الرسمى.

تجذب الكاتدرائية، السائحين من كل بقاع الأرض، حيث تستقبل سنويا ما بين 13 و 14 مليون زائر، يدفعهم شغف الاستمتاع بفن العمارة الذى بنى على الطراز القوطى الذى كانت تشتهر به المبانى فى القرن الثانى عشر حتى القرن السادس عشر.

«نوتر دام»، تزخر أيضا بالعديد من القطع الأثرية من أبرزها «تاج أشواك المسيح، الذى أهداه الملك سانت لويس للفرنسيين. وعند سفح المبنى، يقع السائحون فى غرام الحجارة الصغيرة المقطعة بعبقرية البناة؛ وفى الداخل يشهد الزوار صلوات أمام زجاج ملون رائع، يعكس أطيافا من الضوء السماوى.

ومن أبرز المفارقات أن يخيم الحزن على «الكاتدرائية القوطية»، باحتراقها فى مطلع أسبوع الآلام، الذى يحيى فيه المسيحيون ذكرى دخول المسيح للقدس وصلبه.

ولم يغب البعد الدرامى عن مأساة الكاتدرائية، فقبل 3 قرون، تنبأ الروائى الفرنسى الشهير، فيكتور هوجو، بتلك الفاجعة فى روايته «أحدب نوتردام»، قائلا: «على رأس البرج تتصاعد ألسنة اللهب، فى مشهد مهيب حتى دمرته النيران وتهاوى»، وكأنه يروى مشهد حريق الكاتدرائية، أمس الأول، الذى أثار صدمة وحزن العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك