أدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بأشد العبارات، إعادة إدراج واشنطن لتصنيف الحوثي كحركة «إرهابية عالمية»، قائلة إنها تعتبره «قراراً مسيساً، وانحيازاً فاضحاً للاحتلال، ومحاولة مكشوفة لحمايته ومنحه الغطاء لاستكمال عدوانه الوحشي والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وقالت في بيان لها، مساء الأربعاء، إن «هذا التصنيف اللاأخلاقي والمسيّس يثبت من جديد تماهي إدارة الرئيس بايدن، مع الأجندة الصهيونية الاحتلالية التوسعية في فلسطين والمنطقة»، بحسب تعبيره.
وأكدت أن «السياسات الأمريكية لن تردع حركة الشعوب العربية والحرة في العالم من التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حتى زوال الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية وتقرير المصير».
وعبرت عن تقديرها وتثمينها عالياً لجهود اليمن والحوثي وكل القوى المقاومة في نصرتهم لفلسطين والقدس، تأكيداً منهم على الوحدة في مواجهة الاحتلال.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، تصنيف جماعة الحوثي ككيان إرهابي عالمي، وذلك لمدة 30 يومًا تبدأ من الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الحوثيين شنوا منذ نوفمبر الماضي، هجمات غير مسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك ضد القوات العسكرية المتمركزة في المنطقة للدفاع عن سلامة وأمن الشحن التجاري.
وذكرت أن الهجمات ضد الشحن الدولي أدت إلى تعريض البحارة للخطر، وتعطيل التدفق الحر للتجارة، وتعارضت مع الحقوق والحريات الملاحية.
وأوضحت الوزارة أن «هذا التصنيف يسعى إلى تعزيز المساءلة عن الأنشطة الإرهابية للجماعة»، مؤكدة أن واشنطن ستعيد تقييم هذا التصنيف إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.