ترامب يتطلع لاستبدال القوات الأمريكية فى سوريا بتحالف عربى - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب يتطلع لاستبدال القوات الأمريكية فى سوريا بتحالف عربى


نشر في: الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 3:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 أبريل 2018 - 3:43 م

• «وول ستريت جورنال»: الخطة تهدف لتجنب فراغ أمنى لمصلحة داعش أو إيران.. وتجذب اهتمام «بلاك ووتر»
ــ مصادر عسكرية سورية تنفى الهجوم على قاعدة الشعيرات.. وألمانيا: يمكننا الوساطة مع موسكو بشأن الأزمة السورية


كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم، عن عزم إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنهاء التواجد العسكرى لبلاده فى سوريا، واستبدال القوات الأمريكية هناك بتحالف عربى يضمن «الاستقرار شمال شرقى سوريا».

وذكرت الصحيفة فى تقرير لها أن الإدارة الأمريكية طلبت من السعودية والإمارات وقطر المساهمة بمليارات الدولارات، وإرسال قواتها إلى سوريا لإعادة الاستقرار، وتحديدا فى المناطق الشمالية، لافتة إلى أن مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون اتصل بمسئولين مصريين وطرح عليهم المبادرة، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس الأمريكى عشية الضربات الأخيرة على سوريا، والتى قال فيها «لقد طلبنا من شركائنا تحمل مسئولية أكبر فى تأمين منطقتهم، بما فى ذلك المساهمة بمبالغ أكبر من الأموال».

وتهدف الخطة الجديدة إلى تجنب حدوث فراغ أمنى فى سوريا يسمح لتنظيم «داعش» الإرهابى بالعودة، أو يسمح بالتنازل عن المكاسب التى تحققت للقوات المدعومة من إيران.

وأوضحت الصحيفة أن الفكرة استحوذت أيضا على اهتمام رجل الأعمال الذى أسس شركة (بلاك ووتر) فى الولايات المتحدة إريك برنس، الذى قال إنه بادر بالاتصال بشكل غير رسمى بمسئولين عرب حول إمكانية بناء قوة فى سوريا، لكنه ينتظر ما سيفعله ترامب.

إلى ذلك، نفت مصادر عسكرية سورية، اليوم، أنباء عن هجوم صاروخى فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، تردد أنه استهدف قاعدة الشعيرات الجوية فى محافظة حمص.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية السورية، لكن تبين أن ذلك ناجم عن «إنذار كاذب».

وكان التلفزيون الرسمى السورى ذكر، فى الساعات الأولى من صباح اليوم، أن دفاعات مضادة للصواريخ أسقطت صواريخ أطلقت على قاعدة الشعيرات الجوية، وقال الإعلام الحربى التابع لجماعة حزب الله اللبنانية أيضا إن صواريخ استهدفت القاعدة، التى تعد أكبر القواعد التى تستخدمها العناصر الإيرانية وحزب الله فى سوريا.

بدوره، أوضح قائد فى تحالف إقليمى موال للحكومة السورية، لوكالة رويترز للأنباء، إن هجوما إلكترونيا تسبب فى إطلاق صواريخ الدفاع الجوى السورى، مساء أمس، وإنه لم يقع هجوم جديد على سوريا.

ونسب القائد، الذى طلب عدم نشر اسمه، الخلل إلى «هجوم إلكترونى مشترك إسرائيلى أمريكى على منظومة الرادارات السورية»، مضيفا أن خبراء روس تعاملوا مع الأمر.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أى علاقة لها بالهجوم، مؤكدة أنه لا يوجد أى نشاط عسكرى أمريكى فى تلك المنطقة فى هذا الوقت. وردا على سؤال بشأن الهجوم ذاته، قال متحدث عسكرى إسرائيلى: «نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير».

وفى سياق متصل، أشار مصدر أمنى إسرائيلى إلى «تقديرات» بأن إيران قد توجه ضربات داخل إسرائيل عن طريق طائرات دون طيار بعد الهجمات الأخيرة التى شنتها إسرائيل داخل سوريا.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن المصدر، الذى لم تذكر اسمه، تحذيره من أن «إسرائيل سترد بقوة على أى عملية انتقام إيرانية ضدها تنفذ من الأراضى السورية»، وفقا لموقع «سكاى نيوز عربية» الإخبارى.

وقال المصدر: «قاسم سليمانى قائد قوات القدس (التابع للحرس الثورى) يقود حملة الانتقام الإيرانية التى يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل».

وفى وقت سابق، أمس، أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية فى سوريا، استباقا لأى رد إيرانى محتمل بعد قصف مطار التيفور.

بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إن القوات الجوية الإيرانية فى سوريا تضم 3 وحدات، هى وحدة استطلاع الطائرات دون طيار، ووحدة صوارخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوى.

إلى ذلك، أعلن إيجور كيريلوف المسئول بوزارة الدفاع الروسية فى مؤتمر صحفى بمدينة لاهاى، أمس أن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيزورون مدينة دوما السورية اليوم الأربعاء.

وكانت بريطانيا وجهت اتهامات إلى روسيا والحكومة السورية بمنع المحققين من دخول دوما. كما اتهمت الولايات المتحدة روسيا وسوريا بالعبث بالأدلة على الأرض. إلا أن موسكو نفت على الفور تلك الاتهامات.

وفى برلين، قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، اليوم، إن ألمانيا تتمتع بدور وساطة خاص يسمح لها بإبقاء نافذة الحوار مع روسيا بشأن الأزمة السورية مفتوحة.

وخلال مؤتمر صحفى مع نظيرته الكندية كريستيا فريلاند، قال ماس إن عملية السلام السورية المتعثرة ستطرح للنقاش خلال قمة لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الصناعية فى تورنتو مطلع الأسبوع المقبل.

وتابع ماس: «علينا أن نستغل هذه اللحظة لتحريك العملية السياسية مجددا. نحتاج لروسيا أيضا فى هذا الحوار»، ولمح إلى أن علاقة ألمانيا الأقرب لروسيا قد تساعد فى تسهيل ذلك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك