علق الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية، إن زيارة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، للبرلمان البريطاني، قائلا إنه يوم تاريخي، فهذه الدعوة أتت منذ أشهر.
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يعرض عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء اليوم الثلاثاء، أن الخارجية المصرية ووزارة الداخلية البريطانية بذلا جهودًا كبيرة في تأمين الزيارة، معقبًا: «نحن نعلم أن ما يسمى الذباب الإلكتروني كان نشطا في هذه الفترة لكن القافلة تسير».
وذكر أن المفتي ألقى الخطاب أمام البرلمان البريطاني، وكان حريصًا على ترك هذه الوثيق مكتوبة باللغة الإنجليزية، وتم توزيعها على جميع أعضاء البرلمان الموجودين، وتسليمها عن طريق البريد الإلكتروني الرسمي للأعضاء الذين لم يحضروا هذا اللقاء.
وأوضح أن النقاش دار حول ثلاث نقاط، الأولى أن جميع من سألوا المفتي يقولون: «نحن نحتاج إلى المنهج المصري في التدين والتعايش وما الذي يمكن أن تقدمه بلد الأزهر الشريف إلى المملكة المتحدة وأوروبا والعالم بأكمله لتصحيح وتحديد الخطاب الديني وترجمة هذا الأمر إلى مسألة التدريب للأئمة والخطباء في المملكة المتحدة»، والتي رد عليها علام بأن أيدي مصر مفتوحة لهذا الأمر، فقدر القاهرة يحتم عليها ذلك، بالإضافة إلى أن هناك من المبادرات والمشروعات والإجراءات العملية التي تفيد في تحقيق هذا الأمر.
وذكر أن النقطة الثانية كانت حول حديث أعضاء البرلمان البريطاني عن تجربة مصر في العيش المشترك خصوصًا بين المسلمين والمسيحيين، والذي أكد خلالها المفتي أن هذه التجربة ثرية ويجب أن يتم تدريسها، فمن الناحية المجتمعية والتشريعية والإفتائية لا يوجد على مدار 1400 سنة أي مشكلات طائفية أو حروب دينية سوى حوادث نادرة الدين منها براء.
ولفت إلى أن النقطة الثالثة كانت حول سؤال أعضاء البرلمان البريطاني حول ما يتعلق بالمسلمين في داخل بريطانيا، خاصة أن قطاع قليل منهم ينعزلون ولا يندمجون في المجتمع البريطاني، ليرد المفتي في هذا الأمر برسالة تؤكد ضرورة الاندماج الإيجابي والالتزام بالقوانين المحلية، وهو أمر مهم للغاية.
يذكر أن المفتي يقوم الآن بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة بدأت الأحد الماضي، حيث ألقى كلمة مهمة أمام أعضاء مجلسَي العموم واللوردات البريطاني، كما سيلتقي عددًا من كبار رجال الدولة في المملكة المتحدة.