عبر خالد داود خبير العلاقات الدولية، عن اندهاشه من الموقف الأمريكي الذي مال إلى تصديق الأكاذيب الإسرائيلية فيما يخص المسئول عن مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني.

وقال خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، إن الإدارة الأمريكية الحالية جاءت على خلفية الدفاع عن حقوق الإنسان، لكن الاعتبارات الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن فاقت كل شيء.

وأضاف أن الفلسطينيين ليس لديهم صواريخ لكن فصائل المقاومة تملك مقذوفات لها امتدادات محدودة.

وتابع: لا يوجد أي فصيل فلسطيني لديه ما يمكن أن يُحدث هذه القوة التدميرية".

واعتبر أن الموقف الأمريكي يثير حالة كبية من الذهول، لا سيما أن يوالي الرواية الإسرائيلية ويتعاطف مع القتلى الإسرائيليين ويتجاهل ما يتعرض له الفلسطينيون.

ورأى داود، أن الوضع التغير دوليا وأن القوى الأمريكية لن تصبح القوة الوحيدة الكبرى، مبديا ثقته بأن الشعوب العربية قادرة على نصرة الشعب الفلسطيني.

وما إن وصل بايدن إلى تل أبيب في وقت سابق من اليوم، حتى برأ إسرائيل من مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني، واتهم من سماه الجانب الآخر بالوقوف وراءها، في إشارة إلى فصائل المقاومة.

الاتهام الذي ساقه بايدن، تكرارٌ للرواية الإسرائيلية التي مثّلت محاولة لإلقاء مسئولية المجزرة على فصائل المقاومة الفلسطينية، واتهمت تحديدا حركة الجهاد الإسلامي.

حركة الجهاد كانت قد قالت في وقت سابق من اليوم، في بيان إن الاتهامات التي يروج لها العدو باطلة والمقاومة لا تستخدم المنشآت العامة مراكز عسكرية.

وأضافت الحركة: «العدو يبرر من خلال الأكاذيب استهدافه للمشافي بهدف التنصل من المسؤولية عن جريمته».

وأشارت الجهاد الإسلامي، إلى أن مستشفى المعمداني وغيره في غزة تلقى أمام مرأى العالم تهديدات علنية بالإخلاء تحت طائلة القصف، موضحة أن تضارب روايات العدو يكشف كذبه وما يردده على وسائل الإعلام محض فبركة وافتراء.

بدورها، قالت حركة حماس في بيان، إن الاحتلال قدم أكثر من رواية حول مجزرة المعمداني، موضحة أن قنبلة مجزرة المعمداني تزن 925 كيلو جراما منها 429 وزن المادة المتفجرة.

وأوضحت أن هذه القنبلة يمكن لها قتل كل ما هو محيط ضمن دائرة بقطر 800 متر.

وأكدت أن الاحتلال المسئول المباشر عن مجزرة المعمداني، لافتة إلى أن القوة النارية في مجزرة المعمداني أمريكية لا يملكها إلا الاحتلال.

وأفادت حركة حماس بأن الاحتلال هدد بقصف مستشفى المعمداني مع 22 مستشفى ومركز طبي آخر في قطاع غزة، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 25 طبيبا مع عائلاتهم في مجزرة المعمداني.