تكثر التساؤلات من الأمهات فى الشهر الفضيل عن التغذية الصحية والسليمة للطفل الصائم حتى لا يشعر بالوهن خلال ساعات الصيام وبعد الإفطار.
تؤكد الدكتورة مروة نوح أخصائية التغذية العلاجية والسمنة، على أهمية استشارة الطبيب المختص قبل صيام الطفل، خاصة فى حالة وجود أمراض مزمنة كالسكر أو فقر الدم الشديد، أو سوء الامتصاص لضبط جرعات ومواعيد الأدوية وفقا للحالة.
وعن التغذية السليمة للطفل الصائم تقول نوح إنه يجب التركيز على تناول السوائل بكثرة من المغرب للفجر لأن جسم الطفل معرض للجفاف بسهولة وخصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة، مع مراعاة تجنب تعرض الطفل الصائم أثناء ساعات الصيام للشمس والحركة المفرطة التى قد تؤدى إلى فقدان الكثير من السوائل.
وتضيف عند الإفطار يجب عدم الإكثار من تناول السوائل دفعة واحدة على معدة فارغة تجنبا لألم المعدة، وأن يحتوى الإفطار على طبق شوربة دافئ ثم تناول الخضراوات والبروتين والنشويات.
وفى الفترات ما بين الإفطار وحتى السحور، تنصح أخصائى التغذية العلاجية بتجنب المياه الغازية والمشروبات المعلبة والتركيز على المياه والعصائر الطبيعية قليلة السكر، مع تناول 3 أكواب من منتجات الألبان فى الفترة من الإفطار للسحور.
كما يجب تأخير السحور وأن يحتوى على نشويات معقدة كالفول والحبوب الكاملة والبطاطس والذرة، والخضراوات والفاكهة لإمداد جسم الطفل بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
وأخيرا تشير نوح إلى أنه فى حالة إحساس الطفل بالوهن الشديد، العطش، الشحوب، الدوخة والصداع، يجب إفطاره فورا وتعويض نقص السوائل فى الجسم سريعا.