أمر المستشار علاء السعدني المحامي العام الأول النيابة جنوب المنصورة الكلية، بإحالة أم وشقيقتها وشخص ثالث إلى محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية؛ لاتهامهم بالشروع في قتل الطفلة الرضيعة "مريم" عقب ولادتها في مستشفى خاص بمدينة السنبلاوين، وذلك بعد أن اتفقت الأم مع شقيقتها علي استلام الطفلة والتخلص منها بعد الولادة وهو ما فعلته خالة الطفلة، والتي ألقتها في صندوق قمامة بالقرب من المستشفى، إلا أن الأهالي سمعوا صراخ الطفلة، وتجمعوا حول الصندوق، وحضرت ممرضة في هذا الوقت وأخذتها إلى المستشفى لتقديم الرعاية الصحية لها وأنقذتها من الموت.

وقرر المحامي العام الأول محاكمة كل من: الأم "ل. م. م."، 27 سنة ربة منزل، وشقيقتها "أ. م. م."، 23 سنة، ربة منزل، من مركز السنبلاوين، محبوستان، و "م. ج. م." هارب، في القضية رقم 11899 لسنة 2021 جنايات مركز السنبلاوين، والمقيدة برقم 1487 السنة 2021 على جنوب المنصورة.

ووجهت لهم اتهامات أنهم بتاريخ 5/3/2021 بدائرة مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، حال كون المجني عليها طفلة لم تبلغ السابعة ميلادية من العمر وقت ارتكاب الواقعة فإن الأولى والثانية شرعا في قتل المجني عليها الطفلة حديثة الولادة المسماة "م. ا.م" عمدا وكان ذلك مع سبق الإصرار بأن بيتا النية.

وتابعت: "وعقدا العزم على قتلها أن اتفقت الأولى مع الثانية بأن تقوم الأخيرة باستلام الطفلة المجني عليها من مستشفى مكة التخصصي عقب ولادتها مباشرة وتركتها في محل خال من الآدميين - صندوق قمامة - فحدثت إصابتها الموصوفة بالتقرير الطبي قاصدين من ذلك إزهاق روحها إلا أن أثر جريمتهم قد أوقف لسبب لا دخل لإرادتهم به وهو العثور على الطفلة المجني عليها وهي لا تزال على قيد الحياة وتقديم الرعاية الطبية والصحية لها".

كما أنهم عرضا للخطر المجني عليها الطفلة "م" والتي لم يبلغ سنها سبع سنوات، وذلك بتركها في محل خال من الآدميين - صندوق قمامة - وذلك علي النحو المبين بالتحقيقات، كما أن المتهم الثالث اشترك بطريق التحريض مع المتهمتين الأولى والثانية في ارتكاب الجريمة محل الاتهام، فتحت الجريمة بناء علي ذلك التحريض.

وبسؤال شهود الواقعة، أكدت "ح. ج. م."، 30 سنة، ممرضة بالسنبلاوين، بأنها حال مباشرتها مهام عملها تناهى إلى سمعها أصوات صياح وباستبيانها الأمر أبصرت جمعا من الأهالي ملتفين حول صندوق قمامة وبإمعانها النظر أبصرت الطفلة المجني عليها ملقاة بداخله، فالتقطتها وقدمت لها الرعاية الصحية اللازمة وأخطرت الشرطة بذلك.

وقال الدكتور "ص. ح. ا." الشاهد الثاني، بأنه حال مباشرته مهام عمله بمستشفي مكة التخصصي الكائنة بمركز السنبلاوين قدمت إليه المتهمة الاولي حال كونها حامل لإجراء عملية ولادة قيصرية لها بناء علي كشف طبي منه عليها مسبقا فأجرى لها تلك العملية، وأن الجنين المولود آنذاك كانت انثى وبحالة صحية جيدة وأعطى الطفلة حديثة الولادة الى شقيقتها المتهمة الثانية لتواجدها رفقتها آنذاك .