الكشف عن تابوت من الجرانيت الوردي بسقارة لأحد كبار رجال الدولة في عهد رمسيس الثاني - بوابة الشروق
الأربعاء 15 مايو 2024 9:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكشف عن تابوت من الجرانيت الوردي بسقارة لأحد كبار رجال الدولة في عهد رمسيس الثاني

إسلام عبد المعبود
نشر في: الإثنين 19 سبتمبر 2022 - 2:46 م | آخر تحديث: الإثنين 19 سبتمبر 2022 - 2:46 م

نجحت البعثة الأثرية المصرية التابعة لكلية الآثار بجامعة القاهرة برئاسة الدكتورة علا العجيزي، في الكشف عن تابوت من حجر الجرانيت الوردي للمدعو "بتاح-إم-ويا"، أحد كبار رجال الدولة، والذي كان يحمل ألقاباً إدارية هامة في عهد الملك رمسيس الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بمنطقة آثار سقارة جنوب الممر الصاعد لهرم الملك أوناس خلال موسم أعمالها 2021-2022.

ومن جهته، قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة كانت قد نجحت في موسم الحفائر السابق لها في الكشف عن المقبرة الخاصة للمدعو بتاح-م-ويا، ومع استمرار أعمال الحفائر خلال الموسم الجاري.

وتابع: استطاعت البعثة العثور داخل المقبرة على تابوت من حجر الجرانيت الوردي، مغطى بالنصوص التي تذكر اسم صاحبه بتاح-إم-ويا ومناظر تمثل أبناء الإله حورس مصحوبة بدعوات حماية المتوفى، لدى التابوت غطاء على شكل آدمي يصور وجه المتوفي صاحب المقبرة محلى بالذقن المستعار، ويقبض صاحب التابوت في يدية المضمومتان على الصدر رمزي "الدجد" للإله أوزير و"التيت" للربة إيزيس.

وأكد الدكتور مصطفى وزيري، على أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى المناصب الهامة التي كان يشغلها صاحب التابوت والخاصة بإدارة المعبد الجنائزي للملك رمسيس الثاني بطيبة، منها "الكاتب الملكي، وكبير المشرفين على المواشي ورئيس الخزانة في معبد الملك رمسيس في أملاك آمون والمسؤول عن القرابين الإلهية لجميع آلهة مصر العليا والسفلى".

وبدورها أشارت الدكتورة علا العجيزي رئيس العثة الأثرية، إلى العثور على التابوت في حجرة الدفن الرئيسية داخل المقبر، مضيفة أن الدراسات المبدئية أثبتت أنه يوجد بغطاء التابوت كسر مما يبيّن أن المقبرة قد سبق فتحها في عصور لاحقة للدفن، وتعرضها للسرقة، فالتابوت لم يبق فيه سوى آثار ناتج التحنيط، وقد عثر على الجزء المكسور من الغطاء في ركن الحجرة بالقرب من التابوت، وقد تمكنت العثة من ترميمه وإعادته إلى موضعه الأصلي.

وتحدثت الدكتورة علا العجيزي عن أعمال الحفائر، قائلة إن المقبرة يوجد بها بئر للدفن عُثر عليه في منتصف قاعة الأعمدة للمقبرة والذي يبلغ عرض مدخل البئر من أعلى 2،20 2،10 ، وعلى عمق 7 أمتار من أرضية صالة الأعمدة، حيث عثر على فتحة في الجانب الغربي تؤدي إلى صالة مردومة بالرمال تبلغ أبعادها 4.20. 4.50 م، وعند تنظيف هذه الصالة وإزالة الرمال ظهرت حجرتان آخرتان إحداهما من الجهة الغربية والأخرى من الجهة الجنوبية، وكانتا خاليتان من الرمال ولم يعثر بهما على أية لقى أثرية.

وأضافت أنه أثناء تنظيف هذه الصالة عثر على فتحة في الجانب الشمالي من الأرضية بها سلم منحني يؤدى إلى حجرة الدفن الرئيسية التي عثر بها على التابوت الحجري للمدعو بتاح-إم-ويا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك