كشفت مصادر كويتية مطلعة، عن وجود نحو 2000 أمريكي عالقين في الكويت منذ شهر مارس الماضي؛ وذلك بعد دخولهم بتأشيرات سياحية كعاملين تحت التجربة في القواعد العسكرية التابعة للجيش الأمريكي، على أن يتم تحويلهم إلى عقود عمل وفق الإجراءات القانونية بعد انتهاء المهلة المحددة بـ90 يوما.
وأوضحت المصادر -في تصريح لجريدة "القبس" الكويتية اليوم الأحد- أن جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) وراء بقاء العالقيين الذين باتوا غير قادرين الآن على مغادرة الكويت والعودة إليها مجددا بتأشيرات تجارية أو تأشيرات عمل، نظرا لاستمرار إغلاق جميع أنواع التأشيرات إلى الكويت.
وأشارت المصادر، إلى أن آلية قدوم هذا النوع من العمالة إلى الكويت، كان يتم من خلال التأشيرات السياحية، التي تعد أسهل لهم لدخول الكويت، ومن ثم مباشرة عمل تحت التجربة، وفي حال الموافقة على استكماله وفق العقد المبرم، يتم السفر إلى البحرين أو دبي، ومن ثم العودة بتأشيرات يمكن تحويلها إلى تأشيرات عمل.
وأضافت المصادر: "قامت الشركات المسؤولة عن تشغليهم بمخاطبة السفارة الأمريكية في الكويت، والخارجية الأمريكية لبيان المشكلة الحاصلة حاليا، نظرا لأن هذه الفئة من الأمريكيين عليها مغادرة الكويت بحد أقصى نهاية نوفمبر المقبل، وأنها لن تتمكن من العودة في ظل الإجراءات الصحية المرتبطة بمكافحة انتشار كورونا؛ حيث احتوت المخاطبات المرسلة للجهات الأمريكية، على ضرورة التدخل والتفاوض مع الجهات الرسمية في الكويت، للحصول على استثناء بشأن تحويلهم إلى قطاع العمالة، بدلا من الاستغناء عنهم في ظل حاجة المشروعات القائمة".
وفيما يتعلق بالعمالة الأمريكية التي كانت تحمل تأشيرات تجارية، لفتت المصادر إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، بدأت عملية حصولهم على موافقات من الجهات الرسمية لتحويلهم إلى عمالة، لبدء ممارسة نشاطهم داخل القواعد الأمريكية كخدمات دعم لوجستي.