أدت التوترات على الجبهة الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية مع رواندا المجاورة إلى قيام الكونغو بالاستعانة بخدمات جماعات عسكرية خاصة ، وهي الخطوة التي قالت رواندا إنها بمثابة إعلان للحرب، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
ونقلت بلومبرج عن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي قوله في مقابلة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن بلاده اسعانت بخدمات شركة عسكرية بلغارية للعمل مع الجيش في المنطقة الشرقية المضطربة.
وصرح المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا، الجمعة، بأن الشركة هي واحدة من مجموعتين تجريان صيانة الطائرات والتدريب لصالح الجيش.
من جانبها ،قالت حكومة رواندا في بيان: "تجنيد المرتزقة الأجانب من قبل جمهورية الكونغو الديمقراطية هو مؤشر واضح على أنها تستعد للحرب ، وليس السلام".
ويعانى شرق الكونغو الغني بالمعادن، من الصراعات منذ تسعينيات القرن الماضي عندما تخطت حرب أهلية وإبادة جماعية في رواندا المجاورة، الحدود وبالتالي طالت أكثر من ست دول أفريقية.
ورغم إبرام اتفاق سلام في 2003، مازال هناك 120 جماعة مسلحة على الأقل نشطة في المنطقة التي يبلغ تعداد سكانها نحو عشرين مليون نسمة، بحسب الأمم المتحدة.
ويشمل العنف في شرق الكونغو صراعات مختلفة بشأن السيطرة على الأرض والموارد وحماية المجتمعات المحلية وحركات التمرد المرتبطة بالدول المجاورة