نشرت صحيفة جورنال ساينس أدفانس دراسة صادمة تؤكد أن أكثر من ثلث النباتات الإستوائية الإفريقية مهددة بالإنقراض ما يطرح تساؤلات عن مدى تأثير مثل تلك الظاهرة علي البيئة تزامنا مع أزمة مناخية حادة.
وبحسب فرانس 24 فإن فريق من علماء النباتات الفرنسيين التابعين للمركز الوطنى لبحوث التنمية المستدامة قاموا بتحليل القائمة الحمراء المشتملة على الكائنات المهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على البيئة، واكتشافهم وجود نقص وفجوة بالتحليل.
ويقول توماس كافلار قائد الفريق أن تحليل وضع النباتات المهدد بالإنقراض قد يشوبه فجوات بسبب استهلاك الأعمال المتعلقة بذلك لكثير من الوقت ولصعوبة تغطية عينات بحث كبيرة من النباتات التي يزيد عدد أنواعها عن 300 ألف نوع.
ويضيف كافلار أن قائمة اتحاد الحفاظ على البيئة لم تحلل سوى 10% من النباتات الاستوائية الإفريقية ما أوجب علي الفريق إجراء تحليل إضافي للوقوف علي الوضع الحالي لتلك النباتات.
وقام الفريق بدراسة وتحليل وضع 22 ألف نبتة إفريقية عبر برنامج رامبيون الخاص بالدراسات البيئية الفرنسية والمشتمل على قاعدة بيانات واسعة للنباتات الإستوائية.
ويضيف كافلار أنه بتحليل العينة تبين أن 32% من الأنواع مهددة أو شديدة التهديد بالإنقراض وأن تلك النسبة تشمل 7000 نوعا مختلفا.
وأوضح كافلار أن الفريق اتبع في بحثه دراسة تناقص عدد نباتات كل من الأنواع وتقلص توزيعه جغرافيا.
وأكمل كافلار أن أكثر المناطق الإفريقية تأثرا بإنقراض نباتاتها هي إثيوبيا ووسط تنزانيا وجنوب الكونغو الديمقراطية والغابات الواقعة بدول غرب إفريقيا.
وطالب كافلار بعمل جهد من قبل المنظمات الدولية لبحث مشكلة انقراض النباتات الإستوائية حيث أن جميع الدراسات والجهود السابقة هى مجرد أعمال تكميلية لا تغطى كافة الجوانب.