• صناع الفيلمين ينشران أرقاما متضاربة عن صدارة شباك التذاكر في موسم عيد الأضحى
• «غرفة السينما»: لن نتحمل إعلان أرقام خاطئة
استمرارا لغياب الشفافية في إعلان الأرقام الحقيقية لإيرادات الأفلام، يشهد موسم عيد الأضحى الحالي، صراعا على صدارة شباك التذاكر بين صناع فيلمي "الديزل" و"البدلة"، وينشر كل طرف أرقاما تظهر تفوقه على الطرف الثاني، دون أن تخرج جهة محايدة تعلن للجمهور الأرقام الحقيقية.
"الشروق" ترصد تضارب الأرقام التي يعلنها صناع الفيلمين عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفنان محمد رمضان، عبر حسابه بموقع "فيسبوك" نشر قبل يومين، أن فيلمه "الديزل" تصدر إيرادات اليوم الأول بتحقيقه 3 ملايين و212 ألف جنيه، أما فيلم "البدلة" فحقق 2 مليون و615 ألف جنيه، وهي عكس الأرقام التي نشرها ماندو العدل مخرج فيلم "البدلة" عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، لليوم الأول، والتي تشير إلى أن فيلم "البدلة" تصدر إيرادات اليوم الأول بـ3 ملايين و126 ألف جنيه، أما "الديزل" فحقق 3 ملايين و80 ألف جنيه.
وكانت إيرادات ثاني أيام العيد، متضاربة أيضا، فإدارة أعمال محمد رمضان، أعلنت أن فيلم الديزل حقق في ثاني أيام العيد، 4 ملايين و400 ألف جنيه، بينما حقق فيلم "البدلة" إيرادات 3 ملايين و800 ألف جنيه، في حين أعلن أيمن بهجت قمر، مؤلف "البدلة" عكسها تماما، وأكد أن فيلمه حقق في ثاني أيام العيد 4 ملايين و255 ألف جنيه، وأن فيلم "الديزل" حقق إيرادات 3 ملايين و914 ألف جنيه.
محمد رمضان قال أمس، عبر حسابه على موقع "تويتر"، إنه متصدر إيرادات موسم عيد الأضحى لليوم الثاني على التوالي، ونشر فيديو لتزاحم الجمهور على حجز تذاكر فيلمه "الديزل" على أغنيته "نمبر وان"، معلقًا: "الحمد لله رب العالمين رقم واحد لليوم الثاني على التوالي".
أما بطل فيلم "البدلة" تامر حسني، لم يذكر أرقاما، ولكنه احتفل بصدارة فيلمه لشباك التذاكر عبر حسابه بموقع "تويتر"، وكتب لمتابعيه: "فرحان من كل قلبي، مش بس عشان تصدر الإيرادات والتريند، لكن عشان ردود أفعالكم الأكتر من إيجابيه والأهم إنها ردود أفعال محترمة.. ألف شكر".
من جانبه، قال المنتج والموزع هشام عبد الخالق، نائب رئيس غرفة صناع السينما، إنه لا يوجد آلية تجبر أي طرف على إعلان رقم صحيح للإيرادات، مشيرا إلى أن هناك دور عرض تعلن أرقاما مضللة ومبالغ فيها أكثر من عدد الكراسي التي تضمها.
وأوضح عبد الخالق، في تصريحات لـ"الشروق"، أن غرفة صناعة السينما ترفض إعلان أرقام للإيرادات، لأنها لا تريد أن تتحمل مسؤولية إعلان أرقام خاطئة، مشددا أن صناعة السينما في مصر تحكمها العشوائية وليس الاحترافية.
من جانبه يقول الناقد طارق الشناوي، إن الأسبوع الأول في السينما يحسب لجاذبية النجم أولا وثانيا وحتي عاشرا، بعد ذلك يبدأ الجمهور في اختيار الفيلم الأفضل.
وأوضح على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن المعركة بين محمد رمضان الديزل وبين تامر حسني البدلة حتى كتابة هذه السطور هي بين جاذبية رمضان وجاذبية تامر ولا علاقة لها بالفيلمين وحتى إشعار آخر، حسب قوله.
كان وليد منصور منتج فيلم "البدلة" قد وصف محمد رمضان، في بيان صحفي، بأنه رمزا للإسفاف، ويقدم فنا هابطا، وأنه لا يقدم إلا أدوار المدمن أو البلطجي أو إرهابي أو حرامي.
وشدد منصور، أن محمد رمضان يعرف أن "أفلامه تفشل أمام النجوم المحترمة، مثل السقا وعز وتامر وأستاذ عادل إمام".