قررت النيابة العامة في تونس تمديد إيقاف الصحفي محمد بوغلاب الملاحق بتهمة "الإساءة للغير" بسبب انتقادات وجهها لسياسات التصرف بوزارة الشؤون الدينية في برنامج إذاعي.
وأوقفت الشرطة بوغلاب مساء أول أمس الجمعة للتحقيق معه كـ"ذي شبهة" بعد تحريك دعوى ضده من قبل موظفة بوزارة الشؤون الدينية. وقالت عائلته إنه يعاني من متاعب صحية.
ونفذ صحفيون ونشطاء من المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام محكمة تونس اليوم الأحد. وقالت محاميه لوسائل الإعلام المحلية، إن النيابة قررت التمديد في فترة إيقافه لـ48 ساعة لإجراء مكافحات مع الشاكية (أي إجراء مواجهة بين طرفي النزاع).
واستندت الدعوى ضد بوغلاب إلى قوانين مجرمة للعنف ضد المرأة وإلى مرسوم أصدره الرئيس قيس سعيد ينظم الجرائم المرتبطة بأنظمة الاتصال والمعلومات.
والصحفي بوغلاب أحد أبرز منتقدي الرئيس سعيد منذ إطاحته بالنظام السياسي في 2021 ووضعه لدستور جديد ومؤسسات بديلة عززت من صلاحيته كرئيس بشكل كبير.
وقالت النقابة إن "الاعتقال التعسفي للزميل محمد بوغلاب انحراف بالإجراءات القانونية.. ومحاولة لإخراس صوته الناقد".