وزير التعليم: بدء توزيع التابلت المدرسي بمدن القناة بداية من الأسبوع المقبل
عمر: رد 200 مليون جنيه للمدارس بعد تحصيلها عن طريق البنوك.. وحل مشكلة عجز المعلمين مع بداية الفصل الدراسي الثاني .. ولدينا 135 مسمى وتخصص وظيفي «وهذا لا يوجد فى العالم كله»
قال وزير التربية والتعليم طارق شوقي، إن ردود الفعل المبدئية على النظام الجديد بالمراحل التعليمية الأولى إيجابية جدا من جهة أولياء الأمور، وأيضا بالنسبة لتفاعل المعلمين مع المنظومة الجديدة، أما بشأن المحتوى المتواجد على التابلت للصف الأول الثانوي، وموقع بنك المعرفة، فسيحدث طفرة كبيرة جدا فى مجال التعليم، ويغير من ثقافة الحفظ والتلقين بالتعليم إلى ثقافة التعلم والفهم، مضيفا أن هناك دول كثيرة قررت الانضمام إلى بنك المعرفة المصرى.

وأضاف شوقي، خلال اجتماعه مع المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية، أمس الأحد، أنه لابد من توحيد مصادر المعلومات، بحيث تأخذ كل المعلومات الصحيحة من موقع الوزارة والصفحات الرسمية كصفحة مجلس الأمناء، وفيما عدا ذلك يكون غير صحيح؛ للحد من ظاهرة المجموعات غير الشرعية على مواقع التواصل والتى ليس لها علاقة بالتعليم، وفى الغالب لا تمثل أولياء الأمور، ويندس بها أشخاص غير معلومين، لتضليل أولياء الأمور.

وأعلن شوقي عن إجراء الاتفاق مع الصين لخدمة سنوات النقل بالتعليم، فى إطار حرص الوزارة على تطوير المراحل التعليمية كافة، وأيضا سيتم عمل فصول متنقلة لحل مشكلة الكثافات، متابعا:" الأجدر بنا أن نتعلم سريعا من الخبرات الأجنبية ليكون هناك جيل متمكن عنده من الخبرات والمهارات الحياتية، ما يمكنه من الدفع بهذا الوطن إلى التطور فى كل المجالات".

وأشار شوقى إلى أنه تم الاتفاق مع ألمانيا على إنشاء أكاديمية لتدريب معلمين التعليم الفني؛ بهدف تحقيق الجودة المطلوبة عالميا، وأيضا رسم الطريق لتحقيق الجودة الألمانية داخل المدارس، للوصول للمستوى العالمي؛ لأن صاحب العمل يريد مهني متميز على المستويات كافة.

ولفت الوزير إلى أهمية الاجتماع الدوري مع المجلس للوقوف على المستجدات كافة، وخاصة أنها سريعة جدا في تلك المرحلة، قائلا: "تمت طباعة كتب جديدة وسوف توزع خلال أيام، وسيبدأ توزيع التابلت المدرسي بمدن القناة بداية من الأسبوع المقبل، ومن هذه اللحظة لن تستجيب الوزارة لأي ضغوط من أي تنظيمات غير رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لأولياء الأمور".

من جانبه، قال محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين، إن مشكلة العجز والزيادة هى من أهم المشكلات التى تواجه منظومة التعليم الحالية، وأنه جاري العمل على حلها بشكل نهائي مع بداية الفصل الدراسي الثاني، متابعا: "لدينا اليوم قاعدة بيانات كاملة وصحيحة إلكترونية خاصة بكل المعلمين على مستوى الجمهورية؛ لأن كل الأبحاث ناتجة من قواعد البيانات الموجودة بالوزارة، وذلك لكي نغطى العجز فى المعلمين، ونؤهلهم بشكل مهني لمعرفة قدراتهم وتوظيفها فى المكان والتخصص الصحيح".

وأشار عمر إلى عمل خريطة لمدارس مصر كاملة لمعرفة العجز في المعلمين وتحديده فعليا، والتعامل مع هذه المشكلة بجدية كاملة حسب خصوصية كل محافظة وظروفها الجغرافية، مضيفا: "لدينا 135 مسمى وتخصص وظيفي وهذا لا يوجد فى العالم كله".

وأكد حصول الوزارة على موافقة من رئيس مجلس الوزراء بعمل تعاقدات مؤقتة، بعد استغلال الزيادة الموجودة، وأن الوزارة تحاول علاج الأزمات بطرق مختلفة، منها أنه تم الاتفاق مع الأزهر بتبادل المعلمين لسد العجز من الناحيتين، ويتم تدريب المعلمين على هذا الأساس، مما يوفر على الدولة مبالغ طائلة؛ لأن الاتجاه الحالى للدولة هو توحيد محتويات ومضامين التعليم فى كل المجالات والتخصصات.

وأضاف نائب الوزير لشئون المعلمين، أن التعاقدات لسد العجز ستتم وفق معايير واضحة وليس بها مجاملات بأي شكل من الأشكال، مؤكدا انتهاء حصر الأعداد النهائية الأسبوع المقبل.

وأشار عمر إلى أن الوزارة تعمل على تحويل الخدمات التى تقدمها الوزارة للمواطنين، إلى خدمات إلكترونية، لمنع الفساد المالي والإداري، والفصل بين المواطن ومن يؤدى له الخدمة، وأن الاتجاه الحالي للدولة هو الشمول المالي، ولتحصيل المصروفات الدراسية فى أول العام الدراسي، لكى تستطيع المدرسة تنفيذ خطتها طوال العام الدراسي.

وقال إنه جاري الآن رد كل المبالغ المستحقة للمدارس بعد أن تم تحصيلها بالبنوك، لتحقيق الهدف الصحيح للعملية التعليمية، والمبالغ التى تم ردها حتى الآن حوالى 200 مليون جنيه مصرى، لتحقيق اتجاه الدولة الحالي بتحويل منظومة المعاملات الخدمية إلكترونيا على المستويات كافة.

وبدوره، أعلن محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، عن عقد مسابقة قومية لاختيار أفضل 10 مدارس فنية على مستوى الجمهورية، وأنه على كل محافظة أن ترشح أفضل 150 مدرسة لديها، وذلك بناء على معايير محددة موضوعة من جانب الوزارة، مضيفا أن مجلس الأمناء له دور كبير فى هذه المسابقة بالمشاركة فى اختيار المدارس وإعدادها فعليا لدخول المسابقة.

وقرر المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، بعد الاجتماع، تفعيل صفحة المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على موقع التواصل الاجتماعى، لتكون هناك قنوات شرعية للمعلومات.