أسامة الرحبانى: أحلم بتقديم «نفرتيتى» على خشبة المسرح المصرى - بوابة الشروق
السبت 17 مايو 2025 2:33 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أسامة الرحبانى: أحلم بتقديم «نفرتيتى» على خشبة المسرح المصرى

حوار ــ محمد عباس:
نشر في: الإثنين 25 فبراير 2019 - 11:49 م | آخر تحديث: الإثنين 25 فبراير 2019 - 11:49 م

هبة طوجى انطلقت كالسهم بفضل ذكائها.. ولدينا مشروع نريد أن نصل به للناس
الجمهور المصرى متعطش للحياة والفن.. وتفاعله فى حفلاتنا أثار دهشتى
يسير على نهج عائلة «الرحبانية» التى ساهمت فى تطوير شكل الموسيقى العربية، يبحث عن الجديد دائما، يواصل تجربة ابيه منصور رحبانى وعمه عاصى رحبانى فى تقديم الاصوات المتميزة، والوقوف خلفها حتى تصل إلى مسامع الجمهور بالعالم العربى من المحيط للخليج، وخلال زيارته الاخيرة للقاهرة قدم اسامة رحبانى تجربته الجديدة مع الفنانة اللبنانية هبة الطوجى، التى يرى ان اداءها يعطى الغناء العربى أبعادا جديدة.
وفى لقائه مع «الشروق» قال الموسيقار اسامة الرحبانى عن هبة الطوجى: «اكتشفتها فى اختبار أداء، ووجدت فى صوتها مساحات خاصة جدا ومتميزة، فصوتها به مسافات نادرا ما تجد أحد فى العالم العربى يمتلكها، ويضاف إلى هذا ان لديها حماس كبير، مشدودة لفكرة البحث عن جديد».
وأضاف: «هبة كانت تدرس فنون الإخراج والتمثيل، وهو ما يضيف للأداء الغنائى عندها أبعادا مختلفة تماما وانفعالات داخلية، كما أنها تمتلك شخصية وهوية قوية، وثقافة كبيرة، وتدرك الأبعاد العربية والغربية فى الغناء».
وعلق قائلا: «انطلقت فى ساحة الغناء مثل السهم، وذلك بفضل ذكائها الحاد، وحضورها الرائع والطبيعى أمام الكاميرا».
• وكيف بدأت الرحلة مع هبة الطوجى؟
ــ طلبت من وديع أبى رعد أن يدربها، وكل يوم جمعة نلتقى لتسمعنى أحلى الأغانى، وكانت تبذل مجهودا كبيرا مما يدل على أن لديها هدفا تريد أن تصل إليه، ومن هنا انتبهت إلى أننى أعمل مع شخص جاد جدا وملتزم، فهى تحفظ المعلومات التى تقال لها جيدا وتنفذها، فإذا أعطيتها 20 معلومة تنفذ منها 19، وهذا ما سمح لأن نسير معا بالطريق الذى نحن عليه اليوم.
• تعملان على إنتاج ألبومات تضم الكثير من الأغانى.. ألا ترى أن هذا أمر مرهق فى ظل ظروف سوق الغناء العربى؟
ــ فى النهاية هذه طريقتنا فى العمل، فنحن لا نعمل بطريقة أن نطرح أغنية هذا الموسم ونستريح، والموسم التالى نطرح أغنية، نحن نفكر بشكل مختلف تماما، نملك مشروعا نريد أن نوصله للناس بطريقة مختلفة، وقد تتفاوت أوقات العمل على الألبومات فمنها ما يأخذ شهرين ومنها ما يأخذ شهورا.
• الرحبانية هى اشهر مدارس الموسيقى فى لبنان.. واقتراب أى فنان من اسم هذه العائلة يكون بمثابة شهادة ميلاد فنية.. فإلى أى مدى استفادت هبة من هذه الشراكة؟
ــ عائلة الرحبانى هى العائلة الموسيقية الأشهر بالعالم العربى، والتى طورت الموسيقى العربية على جميع الأصعدة، وتخرج من المدرسة الرحبانية الكثير من الأصوات المميزة بداية من فيروز، ونجاح هبة طوجى لأنها تعمل وتجتهد كثيرا، لكن من وجهة نظرى فإن الحياة تكتمل بالحوار، وأن يكون هناك من يتحدث ويطرح الاسئلة، وهناك ايضا من يجيب عليه، فالأمور لا تسير باتجاه واحد فقط.
• انقطعت حفلات الرحبانية فى مصر لسنوات.. وبدأت تعود بحفلات أسامة وزياد الرحبانى.. فما كان سبب الغياب؟
ــ مرت أوقات كنا نتلقى عروضا كثيرة، ولكنها كانت تأتى بأوقات يكون لدينا فيها ارتباطات أخرى، وفى أوقات أخرى كانت العروض التى نتلقاها غير مناسبة، وعندما توفرت الفرص والعرض المناسب نحضر ونقدم حفلات للجمهور المصرى العزيز.
• القاهرة كانت محطة مهمة لكثير من الفنانين اللبنانيين.. كيف تفسر سبب نجاحهم فى مصر؟
ــ نجاح الموسيقى الجيدة والمتميزة يذهب إلى كل العالم، والموسيقى اللبنانية لا تبتعد كثيرا عن الموسيقى المصرية فهما يكتسبان من بعضهما البعض.
• ما انطباعك عن الجمهور المصرى؟
ــ هو جمهور رائع جدا وترديده لكثير من الأغانى معنا فى الحفل أثارت دهشتى، لأن من الصعب حفظها، فهو جمهور متعطش للحياة والفن.
• يقدم الثنائى أسامة وهبة الكثير من الأغانى التى تحمل هما سياسيا.. فهل نحن امام مشروع سياسى؟
ــ الأنظمة ممكن تكون سيئة، وليس عندنا فى العالم العربى فقط، فالغرب أسوأ منا بكثير، فهناك كلمة مشهورة للأخوان رحبانى بمسرحية «لولو» وهى؛ «كل الحكم فى الأرض باطل»، لأن بأهم الأنظمة الديمقراطية يوجد هناك أشخاص مقموعون، ولا يوجد إنسان يملك الحرية المطلقة، ونحن نفكر بالإنسان ومشاكله، ولا يعقل أن نحكى كل الوقت عن الحب والعاشقين، فنحكى مرات عن الجوع والظلم والقضايا الاجتماعية، والأنظمة العالمية التى تسحقنا، فنحن صرنا أذلاء لأجهزة الموبايل، والإنترنت، وابتعدنا كثيرا عن القراءة والتفكير.
• ما الذى يخطط له الثنائى فى الفترة المقبلة؟
ــ نحضر لألبوم جديد، وأغانٍ لهبة طوجى، لم تكن مسجلة سوف نطرحها، إضافة إلى مسرحية «نفرتيتى».
• هل فكرتم تقدموا مسرحية «روتردام دو باريس» فى مصر.. وما انطباعك عنها؟
ــ المسرحية الغنائية هى أرقى أنواع الفنون، لأنها تدمج الأداء المباشر لمدة ساعتين ونصف الساعة، مع التمثيل والشعر والموسيقى والتوزيع والمؤثرات المرئية والرقص واللوحات المرسومة، والتى لا يوجد بها مجال للخطأ، وفى رأيى أن العالم العربى بحاجة إلى حضور المسرحيات وتخصيص وقت كبير للثقافة، استقدمت مسرحية «روتردام دو باريس» إلى لبنان، ولكن فى مصر الأمر صعب لأنها مسرحية غنائية لها تقنيات خاصة وإنتاج مرتفع، لا أعلم إذا كان هناك من يمكنه تحمل هذه التكلفة ولكنى أتمنى، ولكن من الممكن أن نقدم مسرحية «نفرتيتى» بمصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك