قال الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، إن الإجراءات الحمائية والتعريفات الجمركية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يبتدعها؛ إنما سبقه إليها آخرون.
واستشهد خلال تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر» المذاع عبر فضائية « MBCمصر» بالتعريفات الجمركية المفروضة على سيارة «BYD» الصينية، لافتا إلى فرض ترامب تعريفة بنسبة 47% خلال فترته الأولى، قبل أن يأتي بايدن ويرفعها 80% لتصل إلى 120%.
وأكد أن الصراع التجاري المحتدم بين القوى الكبرى؛ يشكل «فرصا متميزة» لمصر والدول النامية، مشيرا إلى أن «بلادنا والبلاد التي حولنا لم تكن في مقدمة الركب العالمي على مدار الـ 200 سنة الماضية».
وأشار إلى أن هذه الدول لا تزال تعاني من «الاختلال والتباين في المعاملة» بعد النظام الذي تشكل بعد الثورة الصناعية والحرب العالمية الثانية.
كما لفت إلى تراجع نصيب الدول النامية من التجارة والاستثمارات الدولية، مؤكدا أن «النظام الاقتصادي الدولي لم يكن منصفا للبلدان النامية»، قائلا: «حتى عندما حققت بعض الدول، مثل الصين، نقلات نوعية؛ سرعان ما وجدنا من العوائق ما يمنعها للتقدم».
ورأى أن السياسات الحمائية التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ ليست هي أصل المشكلة، قائلا: «لا أعتقد أن السيد الرئيس ترامب سبب فيه؛ لكن هو نتيجة له، نتيجة للتراجع الذي شهدته الطبقة الوسطى في الولايات المتحدة وأوربا، وحالة التفاوت الكبير في توزيع الدخل والثروة».
وأشار إلى لجوء ترامب إلى «الأساليب الشعبوية المعتادة في الكثير من البلدان» من خلال وضع معوقات أمام التجارة الدولية والتصدي لأزمة الهجرة الدولة، ومنع الاستثمارات من الخارج ووضع العراقيل أمام حركة التكنولوجيا، مختتما: «أعتقد أن هذا قد ينجح خلال الأمد القصير؛ لكنه لن يحافظ على المكانة الأمريكية للأبد الأبعد».