ينطلق مهرجان القاهرة الدولي للجاز في نسخته الـ15، مساء غدا الموافق 26 أكتوبر ويستمر حتى 3 نوفمبر المقبل، ومن المقرر أن تقام فعالياته في قاعات الجامعة الأمريكية بميدان التحرير، وتشمل حفلات موسيقية بمشاركة 14 دولة، منها أستراليا والنمسا وبلجيكا وسويسرا.
وسيحيي حفل افتتاح الدورة الـ15، الفنانة السورية لين أديب، وعازفة البيانو ألكسندرا إيفانوفا من النمسا.
وتشهد هذه الدورة عودة اسبانيا للمشاركة من خلال مطربة الفلامنكو الأسبانية راكيل، وذلك بعد غياب عن فعاليات المهرجان لمدة عشر سنوات، كما تشهد الدورة مشاركةَ الفنان الفنلندي كاري إيكونين، وهو مخترع أول نظام موسيقي يحول البيانو لآلة شرقية تعزف المقامات العربية، وأطلق عليها اسم «ماكيانو»، ومن المقرر أن يقدم موسيقاه بمشاركة عازف العود المصري علي عيسى.
ويكرم مهرجان القاهرة الدولي للجاز، هذا العام الفنان الليبي ناصر المزداوي، وهو مطرب وعازف جيتار وملحن، قدم مجموعة من أبرز أغاني الهضبة عمرو دياب، منها «نور العين».
وكانت حرصت إدارة المهرجان على نشر بيان توضيحي عن سبب استمرار انطلاق هذه الدورة، في ظل الأحداث التي يمر بها الشعب الفلسطيني، خاصة بعد قرار العديد من المهرجانات تأجيل فعالياتها إلى مواعيد غير محددة.
وجاء نص البيان كالآتى: «في هذه المحنة الرهيبة التي تمر بها فلسطين الحبيبة، نجد أنفسنا في موقف عصيب بينما نحن على وشك البدء في دورة هذا العام لمهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز بعد أيام قليلة وبين الحزن العميق الذي يخيم علينا جميعاً والغضب من كل هذه الجرائم اللاإنسانية التي تقتل الأبرياء يوميا».
وتابع البيان: «كان من الممكن إلغاء هذا الحدث، لكن الإلغاء يعني الاستسلام وانتصار الشر على الخير ونحن لا نستسلم ولا نموت وإنما نؤكد على بقائنا باستمرارنا في إقامة هذه التظاهرة الثقافية لنتحدى بها الشر. قررنا إزالة الألوان الاحتفالية من تصميماتنا حداداً على الشهداء وندعو جميع الأحداث الثقافية التي ستقام في الأيام القليلة القادمة (مهرجان الجونة السينمائي، مهرجان D-CAF، Arte d’Egypte)؛ لمشاركتنا هذه المبادرة ولن نعتبر مهرجان القاهرة للجاز هذا العام احتفالا، بل صرخة في وجه الظلم وتأكيد على استمرار الحياة».